أدى المغاربة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء البلاد طلبا لسقوط الامطار للمرة الاولى منذ عام 2007 عندما أدى الجفاف الى تقليص الناتج من الحبوب الغذائية الاساسية إلى أقل من ربع احتياجات البلاد رغم أن الخبراء يقولون إنه من المحتمل أن يكون محصول السنة الحالية أقل كارثية. وقالت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، إن الصلوات أقيمت وقت الضحى في جميع أنحاء المساجد بالمغرب وأماكن الصلاة "تنفيذا للأمر السامي لامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس". أضافت الوزارة أن صلاة الاستسقاء تقام كلما انحبس المطر "تضرعا الى الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد وينزل الغيث ويحيي به الأرض وينبت به الزرع ويدر به الضرع ليكون خيرًا ورحمة". وتعتمد الزراعة في المغرب أحد اكبر موردي الغلال في العالم بشكل كبير على الأمطار. وتشير تقديرات وزارة الزراعة إلى أن نحو 1.4 مليون مغربي يزرعون 5.3 مليون هكتار من الأراضي. وقال الملحق الزراعي لوزارة الخارجية الأمريكية في المغرب في تقرير، إن موسم الزراعة الحالي "تأخر" نظرًا لهطول أول أمطار غزيرة في الأسبوع الذي بدأ في الرابع والعشرين من اكتوبر. وقال التقرير إن الأمطار الغزيرة من سبتمبر ايلول الى منتصف اكتوبر كانت اقل من المستويات العادية بنحو 74 في المائة واقل بنسبة 89 في المائة مقارنة بنفس الفترة عن العام الماضي. وأضاف الملحق الزراعي "تواصل هطول الامطار الغزيرة في معظم مناطق انتاج الحبوب في مناطق غرب ودوكالا وسوس خلال الأسبوع الأول من نوفمبر". وتابع: "رغم تأخر الزراعة إلا أن خبراء الزراعة ما زالوا يأملون في حصاد جيد للحبوب". ويمثل المشتغلون بالزراعة نحو 40 في المائة من القوى العاملة في المغرب وعددها 11 مليون نسمة. ويؤدي ضعف الحاصلات الزراعية إلى زيادة الواردات مما يضعف ميزان المدفوعات الهش بالفعل ويشجع المزارعين على البحث عن فرص عمل في المدن الأمر الذي يسبب زيادة كبيرة في عدد سكان المدن مع وجود كثير من الاشخاص الذين يعيشون في ظل أوضاع محفوفة بالمخاطر.