كريستيان ساينس مونيتور اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية ان مستقبل الصومال بدا مؤخرا اكثر اشراقا من ذي قبل نتيجة تكثيف دول الاتحاد الافريقي من ارسال قوات حفظ السلام الى البلاد فضلا عن تراجع جماعة الشباب الصومالية المتشددة وتقهقرها الى الوراء في الكثير من المواقع. غير ان الصحيفة رأت - في سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - ان كلمة "مستقبل مشرق" لا تزال بعيدة بعض الشئ عن ارض الواقع في ظل ما تشهده الصومال حاليا من مشاكل جمة لا تزال تعاني منها ، مشيرة الى ان العديد من الصوماليين لا يزالون يعانون من المجاعة ،كما ان السواحل الصومالية تعد بمثابة الملاذ للقراصنة والمهربين والعصابات الاجرامية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى الغزوات العسكرية التي تشنها كينيا وإثيوبيا على البلاد بهدف محاربة الجماعات المتمردة - مثل جماعة الشباب - والتي كثيرا ما تؤدي الى خسائر فادحة بين المدنيين الصوماليين. وقالت :"انه بعد سنوات من الاهمال استطاعت الصومال اخيرا ان تجذب انتباه العالم بعد أن صاحبت نهضة الانشطة الدبلوماسية والعسكرية بها بعض الامال في ان تتمكن البلاد من انهاء 20 عاما من الحرب المدنية والفوضى التي عمت ارجاء البلاد". ورأت الصحيفة الامريكية انه رغم امكانية اعتبار مسالة القضاء على الجماعات الصومالية المتشددة بمثابة قضية حاسمة بالنسبة للامن الاقليمي للدول المجاورة للصومال ، الا ان ايجاد حل سياسي للازمة الصومالية يمكن اعتباره السبيل الوحيد لانهاء اسوأ كارثة انسانية شهدها العالم.