قررت ولاية الخرطوم إغلاق الكباري الرابطة بين مدن العاصمة السودانية، احترازيا ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء حتى مساء اليوم الأربعاء، وذلك وسط تحركات لإشعال الفوضى والدعوات للخروج في مليونية 21 أكتوبر تزامنا مع ذكرى الثورة. وذكرت ولاية الخرطوم، في بيان، أن القرار جاء بناء على معلومات عن تحركات النظام البائد ودعواتهم البائسة لهذا اليوم العظيم والاستماتة في محاولة حرف مواكب الثوار عن مساراتها الثورية بغرض إحداث الفوضى. وأضاف البيان أن الولاية ستعمل "كل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب 21 أكتوبر"، مشددة على أن الاحتجاجات السلمية هي التي أطاحت بالنظام السابق. وجاء في البيان "لا يخفى عليكم استغلال أنصار العهد البائد وأعوانه، لمناخ الحرية والتعبير السلمي، ومحاولاتهم المستمرة لاستغلال مواكب الثوار والتستر خلفها طمعا في عودة حكم بائد، أو محاولة يائسة لإحداث عنف يعكر صفاء سلمية الثورة". فيما ذكرت وسائل محلية أن الجيش السوداني أغلق الطرقات الرئيسية المؤدية مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة الخرطوم. ونشر الجيش السوداني عدداً من المدرعات والآليات الثقيلة وأغلق الطرقات بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة، كما نشر عناصره على سيارات دفع رباعي. وانطلقت دعوات للتظاهر في مليونية يوم 21 أكتوبر بزعم تصحيح مسار الثورة، والمثير في الأمر، مشاركة أنصار حزب الرئيس المعزول عمر البشير في الدعوات، وقوى أخرى تسعى لإسقاط الحكومة الانتقالية ورئيسها عبد الله حمدوك.