دشنت الحكومة الألمانية، ينوب عنها سفيرها بالقاهرة، رسميًا اليوم الاثنين، برنامج "نحو نهج شامل لحوكمة هجرة العمالة وتنقل العمالة في شمال إفريقيا" (THAMM) في مصر، بالتنسيق مع الوكالات القائمة على التنفيذ وهي منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي. GIZ، وبالاشتراك مع الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي،. وقال بيان لسفارتي ألمانيا والاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن هذا البرنامج، والذي يصل إجمالي تمويله إلى 30 مليون يورو، يتسق مع العديد من البرامج الممولة بشكل مشترك من قبل "صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني للطوارئ من أجل الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنازحين" في إفريقيا (EUTF) والوزارة الفيدرالية الألمانية التعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ). حضر حفل التدشين ممثلون رفيعو المستوى من جميع الوزارات والمؤسسات المصرية وشركاء العمل الاجتماعي والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والذين أكدوا على أهمية برنامج THAMM وارتباطه بالأولويات الوطنية لمصر. ويستمر برنامج THAMM لفترة إجمالية تتصل إلى 36 شهرًا ، ويعالج هجرة اليد العاملة وتنقلها من خلال الحوارات والتعاون الإقليمي، كما أنه يدير مشروعا تجريبيًا للتنقل بين بلدان شمال إفريقيا ودول مختارة في أوروبا. يأتي تدشين البرنامج بعد "ورشة عمل البرمجة الوطنية" التي استمرت يومين وعقدت في سبتمبر حيث صادق المشاركون المحليون على خطط عمل البرنامج لمصر. وقال البيان إنه وعلى الرغم من عدم وجود قوانين أو لوائح جديدة تدخل حيز التنفيذ أو يجري التخطيط لها في إطار برنامج THAMM، وبالتالي غياب إمكانيات جديدة للقدوم إلى أوروبا، يستعين THAMM بالإمكانيات الحالية للهجرة القانونية ويرافق الأشخاص والمؤسسات في عملية الهجرة. وفي هذا السياق أكد سفير ألمانيا بالقاهرة، الدكتور سيريل نون إن برنامج THAMM، إلى جانب الأنشطة الأخرى، يعد أحد مساهمات ألمانيا الاستراتيجية في الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية -مما يضمن أن تصبح تجربة الهجرة وضعًا مربحا لبلد المنشأ وبلد المقصد وبالطبع للمهاجرين أنفسهم."
