الشباب المصرى هم الثروة الحقيقية لبناء المجتمع وهم الأمل فى بناء مصر المستقبل ، ومنذ عام 2014 فتحت القيادة السياسية الطريق أمام الشباب ليس فقط للابتكار والابداع بل أيضا الإنطلاق واكسابهم الخبرات لتولى المناصب القيادية على مستوى قطاعات الدولة. فى سياق متصل تزخر الجامعات المصرية بالعديد من المواهب والنماذج الطلابية القادرة على الابتكار والاختراع ، وهو ما يؤكد أن شبابنا وجامعاتنا وتعليمنا بخير، ومن هذا المنطلق حرصت الجامعات ومنها جامعة بنها على الاهتمام بمشروعات التخرج وربطها باحتياجات المجتمع وخطة الدولة ورؤية مصر 2030. اقرأ أيضا:جمال السعيد يكشف تفاصل استعدادات جامعة بنها للعام الدراسى الجديد ومن هذا المنطلق نجح طلاب كلية الهندسة ببنها في تنفيذ وتصنيع قمر صناعي وذلك ضمن مشروعات التخرج وفي اطار بروتوكول التعاون بين جامعة بنها برئاسة الدكتور جمال السعيد والدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية. " صدى البلد " التقى بالطلاب المشاركين في المشروع وهم "محمد ايهاب ومحمد أيمن ومحمد صابر ومحمد سامى ومصطفى محمود ومحمود حسنى " الذين أكدوا أن هذا المشروع كان بدايته التعرف أولًا على أجزاء ومكونات الأقمار الصناعية والمواصفات الخاصة المطلوبة لتحمل الظروف الصعبة التى يجب أن يتحملها هيكل القمر الصناعى للاحتفاظ بخواصه الميكانيكية أثناء الإطلاق وحتى انتهاء فترة تشغيله. فضلا عن التعرف على المهمة للقمر الصناعى والأجزاء و المواصفات الميكانيكية للأنظمة المحمولة ، ثم بعد ذلك العمل علي تصميم الهيكل الميكانيكي وآلية فتح وغلق للألواح الشمسية والهوائي وتوصيف الأنظمة الإلكترونية فى مواضعها الصحيحة التى تخدم شروط التصميم ، والعمل ايضا علي تصميم نظام القدرة الكهربية للتغذية باقي انظم القمر بالطاقة اللازمة طول فترة التشغيل. وأضاف الطلاب فى حديثهم ل " صدى البلد " أن المهمة الرئيسية للقمر هي تصوير سطح الارض، وتم تصميم كافة الانظمة الفرعية لخدمة هذا الهدف مشيرين الى ان القمر الصناعي يتكون في الأساس من ستة أنظمة فرعية ، ولكن الفريق ميكاترونكس بنها عمل علي تصميم اثنين فقط وهما الهيكل الميكانيكي للقمر نظام القدرة الكهربية ، وباقي الانظمة عمل علي تصميمها فرق من تخصصات أخرى. وتابع الطلاب ان نظام ال OBC الموجود علي القمر عمل علي تصميمه فريق من طلبة مشروع التخرج بقسم الهندسة الكهربية بجامعة بنها ايضا مؤكدين انه يتم تجميع كافة الأنظمة الفرعية للقمر في وكالة الفضاء المصرية لإجراء الاختبارات الأرضية اللازمة علي القمر الصناعي لإثبات فعاليته في أداء المهمة الموكلة إليه. من جانبه قال الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ان الطلاب المشاركين في مشروع التخرج قاموا بتصنيع القمر بإشراف الدكتور أحمد العسال الأستاذ بالكلية والدكتور عارف سليمان عميد الكلية والدكتور محمد كساب من وكالة الفضاء المصرية. وأكد الجيزاوى أن القمر الصناعي التعليمي يجعل الطلاب يتفاعلون مع تكنولوجيا الأقمار الصناعية من الناحية العملية حيث أصبحوا مشاركين في تنفيذ وتصنيع القمر الصناعي، مؤكدا ان الجامعة حرصت على تقديم الدعم الكامل والتشجيع المعنوى والمادى للطلاب طوال فترة الدراسة خصوصا في فترة جائحة كورونا والتعليم عن بعد. واشار الدكتور أحمد العسال المشرف على المشروع ان مشروع القمر الصناعى هو مشروع التخرج لطلاب السنوات النهائية بكلية الهندسة ببنها مشيرا إلى ان الطلاب قاموا بتصميم هيكل القمر ذو الثلاث وحدات قياسية إلى جانب تصميم نظام القدرة الكهربية وتصميم الخلايا الشمسية ونظام الحركة الخاص بالخلايا لبسطها وضمها إلى جسم القمر. وأضاف العسال أن هذا المشروع قد تم تنفيذه داخل وكالة الفضاء المصرية وبتمويل خاص من أكاديمية البحث العلمى طبقا لبرنامج ( مشروعى بدايتى ) الذي تطرحه أكاديمية البحث العلمى كل عام لطلبة السنوات النهائية بكليات الهندسة في الجامعات المصرية مؤكدا أن المشروع قد فاز بتمويل قدره 75 ألف جنيه مصرى للمساهمة في أعمال التصنيع المحلى التي تمت داخل المصانع المصرية والتى تتميز بجودة ودقة عالية وتتناسب مع المواصفات القياسية الفضائية. وكان رئيس جامعة بنها الدكتور جمال السعيد قد وقع مع الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور محمد القوصي بروتوكول تعاون بين الجامعة والوكالة. وأوضح رئيس جامعة بنها أن البروتوكول يهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانيات العلمية والمادية من مراكز بحثية ومعامل وورش وكوادر بشرية من أجل إثراء العملية التعليمية والبحثية لدى الطرفين. وأضاف السعيد أن البروتوكول يهدف أيضًا إلى التعاون في المشروعات البحثية والتطبيقية ذات الصلة بمجالات التكنولوجيا المتعلقة بالفضاء، وتدريب الطلاب بكليات الهندسة في المعامل المتخصصة الموجودة لدى وكالة الفضاء المصرية. من جانبه قال الدكتور القوصى أن مثل هؤلاء المهندسين النابغين هم الرصيد العلمي المؤهل للوكالة في حال ضمهم إلى كوادر العمل في برنامج الفضاء الوطنى.
