شهر حزين عاشته جماهير نادي برشلونة في جميع أنحاء العالم، حيث كانت البداية بالهزيمة المذلة أمام بايرن ميونخ، ليعمق بعدها ليونيل ميسي جراح عشاق البلوجرانا بقرار رحيله عن النادي، بعد أكثر من 15 سنة خدمة بقميص الفريق الأول. الجميع في برشلونة سواء لاعبين أو جهاز فني أو إدارة كانوا يأملون في أن يكون شهر أغسطس هو المنقذ للفريق، بعد النتائج الكارثية والأداء السيئ للغاية الذي قدمه الفريق طوال الموسم بعد خسارة كأس السوبر الإسباني وكأس الملك والدوري الإسباني، حيث إن التتويج بدوري أبطال أوروبا كان سيغفر تلك الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت طوال الموسم. لكن شهر أغسطس تحول إلى كابوس لعشق البلوجرانا، حيث كانت البداية بفضيحة لشبونة المدوية، فقد خسر برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8- 2، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليودع برشلونة الموسم دون التتويج بدون أي بطولة سواء محلية أو قارية، كما تعد هذه هي المرة الأولى منذ 11 عاما التي تغيب فيها شمس البطولات عن الفريق الكتالوني. اهتزت قلعة البلوجرانا عقب كارثة لشبونة حيث أعلن النادي إقالة كيكي سيتين من تدريب الفريق وعين الهولندي رونالد كومان خلفا له، كما أكد جوسيب بارتوميو رئيس برشلونة أنه سيتم الإطاحة بعدد كبير خلال الصيف الحالي. بدأ رونالد كومان في إعداد مجزرة بالفريق حيث أطاح بكلا من لويس سواريز وراكيتيتش وفيدال وصامويل وأمتيتي، تمهيدا لإعداد فريق قوي خلال الموسم المقبل يستطيع إعادة الهيبة المفقودة للبواجرانا. لكن يبدو أن الطريق لن يكون ممهدا ل كومان لإعداد فريق قوي خلال الموسم المقبل، حيث تلقى أول صدمة له بعد أيام من توليه تدريب الفريق، وهي رحيل ليونيل ميسي أحد أعظم أساطير برشلونة على مر التاريخ، وأبرز من ساهموا في ألقاب برشلونة في القرن ال 21. رحيل ميسي كان صدمة ل كومان ومجلس الإدارة والجماهير، حيث خرج عشاق البلوجرانا في مظاهرات في مدينة كتالونيا من أجل إقناع ميسي بالبقاء كما دخل البعض في حالة بكاء هستيري، ولكن يبدو أن ميسي قد أتخذ قرار نهائيا ولا ينوي العودة فيه، حيث تخلف أمس، الأحد، عن الفحوصات الطبية استعدادا للموسم الجديد، كما غاب اليوم عن أول تدريب لفريق برشلونة عقب الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون مؤخرا.
