قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إنه يستوجب في يوم عاشوراء الفرح باستشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه في موقعة كربلاء سنة 61 هجريًا. وأضاف عبد المعز خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم السبت: "مش عايزين يكون اليوم يوم حزن، عايزينه يكون يوم فرج بشهادة سيدنا الحسين". وتابع "سيدنا الحسين كان له مكانة كبيرة في نفس النبي وفي نفوسنا أيضًا، وكان يقول حسين مني وأنا من الحسين". وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بالشريف، إن فرض الصيام كان هو يوم عاشوراء فعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ووجد يهود يصومون ذلك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجي الله فيه موسي.. فقال: نحن أولي بموسي منهم.. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء. وأضاف جمعة عبر فيسبوك قال "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" وقال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث- : "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه ، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام ؛فالصيام يجلي النفس ، والصيام يقطع الشهوة ،والصيام ينور القلب.