محمد الدرة تنظر محكمة التمييز الفرنسية منتصف الشهر القادم الملف الذى أثار جدلا واسعا ، ويتعلق بصحة اللقطات التى وردت بالتقرير الذى أعده الصحفي الفرنسي شارل اندرلان عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في غزة ، بعد إحدى عشر عاما من عرض التقرير. ويتعلق النزاع بتحقيق أجراه اندرلان المراسل الدائم للقناة الثانية للتلفزيون الفرنسى (فرانس2) ومصوره الفلسطيني طلال ابو رحمة في قطاع غزة في سبتمبر 2000 في الايام الاولى للانتفاضة الثانية. وأثارت اللقطات التي عرضت فى التقرير جدلا حول مصدر إطلاق النار الذي أدى إلى وفاة الدرة واحتمال أن يكون المقطع مركبا. وفي مواجهة الاتهامات، ادعت "فرانس 2" على مدير مؤسسة "ميديا ريتيجز" فيليب كارسينتي الذي قال إن التقرير مفبرك "بتهمة التشهير". وبعدما أدين امام المحكمة الابتدائية، اعتبرت المحكمة أن كارسينتي "مارس بحسن نية حقه في حرية النقد" ، وانه "لم يتجاوز حدود حرية التعبير"، وقررت إطلاق سراحه لكنها لم تبت في مضمون التقرير.