تنظر محكمة التمييز الفرنسية منتصف الشهر المقبل، فى صحة مقطع الفيديو الذى أعده الصحفى الفرنسى شارل أندرلان عن استشهاد الطفل الفلسطينى محمد الدرة فى غزة، وذلك بعد مرور 11 عامًا على الجريمة. ويتعلق النزاع بتحقيق أجراه أندرلان المراسل الدائم لقناة فرانس 2 أثناء الانتفاضة الثانية، والذى عرض خلاله لقطات تظهر استشهاد الطفل محمد الدرة البالغ من العمر 12 عامًا رغم محاولات والده لحمايته من نيران قوات الاحتلال الصهيونى. وكانت القناة قد قاضت مدير مؤسسة ميديا ريتيغز فيليب كارسينتى الذى قال إن اللقطات مفبركة، بتهمة التشهير. وبعدما أدين أمام المحكمة الابتدائية، اعتبرت المحكمة أن كارسينتى "مارس بحسن نية حقه فى حرية النقد" وأنه "لم يتجاوز حدود حرية التعبير"، وقررت إطلاق سراحه، لكنها لم تبت فى مضمون التقرير. واستأنفت فرانس-2 الحكم وهذا ما ستنظر فيه محكمة التمييز فى 14 فبراير القادم.