في تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية عن المجتمع اليهودي في مصر خاصاً في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نقلت الصحيفة عن "يفيس فيديدا" اليهودي المصري الذي طُرد من مصر قوله إنه في عام 1959 كتب رسالة إلى عبد الناصر يشكو له طرده خارج بلده، وفوجئ برد عبد الناصر عليه شخصياً والسماح له بالعودة إلى مصر. واوضح "فيديدا" للصحيفة البريطانية أنه كان ضمن آلاف اليهود الذين طُردوا من مصر عقب العدوان الثلاث على مصر بسبب الدور الإسرائيلي في الحرب، بينما كانت والدته ضمن الذين سُمح لهم بالبقاء في مصر، وسافر الطالب اليهودي – آنذالك – إلى لندن ليكمل حياته هناك، إلا أنه في عام 1959 شعر بحنين للوطن، كما شعر بحنين صارخ لرؤية أمه والتي تعيش في مدينة الإسكندرية، دفعه شعوره هذا إلى كتابة رسالة للرئيس عبد الناصر ولم يكن يتوقع يرد عليها، أو حتى أن تصله الرسالة. وبعد شهر من إرسالها، فوجئ برد من الرئيس عبد الناصر في رسالة موقعة بخط يده يقول فيها "على الرحب والسعة"، فسمح له بالمجئ لمصر لزيارة أمه والمكوث بها فترة مؤقته. ونقلت الصحيفة عن "فيديدا" قوله " لم أكن أتوقع رد من الرئيس عبد الناصر، ولو كنت ارسلت هذه الرسالة في وقتنا هذا، لاستغرق الأمر خمسة أعوام كي يصل للرئيس". ومنذ عام 1967 ويتولى "فيديدا" إدارة منظمة تتولى مسؤولية الحفاظ على الآثار اليهودية في مصر، وقال أيضاً "إذ نطقت كلمة يهودي الكل يتجمد، وتكون تلقائياً جاسوساً أو متآمر متعطش للدماء، هذا الموقف جنوني".