كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المخابرات الأمريكية CIA تلعب دورا مزدوجا في سوريا، حيث تساعد مجموعة من الثوار بينما تحاول القضاء على مجموعات أخرى، خاصة تلك التي تنتمي إلى الجماعات المتشددة وتنظيم القاعدة. وذكرت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية تمد الجيش الحر ومجموعات من المقاتلين الآخرين بالمعلومات والسلاح لمساعدتهم في السيطرة على سوريا في مرحلة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في المحاولة للقضاء على المقاتلين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة. وأكدت مصادر خاصة أنه حتى الآن من غير الواضح المجموعات المقاتلة التي تتعاون بشكل وثيق مع المخابرات الأمريكية، وكذلك أسماء المسئولين الذين يتم تجهيزهم للسيطرة على سوريا بعد الأسد. لكن الأمر المؤكد حتى الآن - وكما أفادت تلك المصادر الخاصة - هو أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تعملان في الفترة الحالية لمساعدة الثوار العلمانيين والليبراليين، حتى يكونوا شركاء سياسيين فيما بعد، ولن يضروا المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. ومن المرجح أن تكون "جبهة النصرة" التي ينتمي غالبية مقاتليها إلى تنظيم القاعدة وجماعات متشددة، على رأس المجموعات المقالة التي لا تحظى بدعم أمريكي ولن تحصل على معلومات أو أسلحة أمريكية في المستقبل.