كشفت صحيفة *وول ستريت جورنال* الأمريكية عن قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية *سي.آي. إيه* بتكثيف جهودها لدعم وحدات النخبة العراقية لمكافحة الإرهاب في قتالها ضد المنشآت التابعة لتنظيم القاعدة وسط تحذيرات واشنطن من تداعيات الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا. وأفادت الصحيفة علي موقعها الالكتروني أن مهمة جهاز الاستخبارات تشمل توسع التواجد السري الأمريكي علي أطراف الصراع السوري الذي اندلع منذ عامين في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الأمريكية من تنامي قوة المتطرفين في الثورة السورية. كما أوضحت أن تنظيم القاعدة في العراق علي صلة وثيقة بتنظيم جبهة النصرة في سوريا وهي جماعة معارضة مسلحة شنت هجمات علي منشآت حكومية وتفرض سيطرتها علي منطقة شمال سوريا. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت جبهة النصرة في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية في شهر ديسمبر الماضي معتبرة هذه الجماعة إسما مستعارا لتنظيم القاعدة في العراق. وفي إطار سلسلة من القرارات السرية من 2011 إلي نهاية عام 2012, وجه البيت الأبيض وكالة الاستخبارات المركزية إلي دعم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أو *سي.تي.إس* وهي قوة ترفع تقاريرها مبشرة الي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ومنذ ذلك الحين, تقوم وكالة الاستخبارات المركزية بتكثيف تعاونها مع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لتتولي بذلك المهمة التي كانت تخضع لإشراف الجيش الأمريكي منذ فترة طويلة , حيث تضاءل دور الجيش الامريكي منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011. وأكدت الصحيفة أن التحول إلي الاعتماد علي وكالة الاستخبارات المركزية سيحقق استكمالا لجهود أمريكية أخري للتصدي لجبهة النصرة, مشيرة إلي أن الوكالة لديها مسئولين يعملون في تركيا مع جماعات متمردة. كما تقوم قوات أمريكية خاصة بتدريب قوات أردنية داخل الاردن في كيفية التعامل مع الأسلحة الكيماوية التي يمكن ان تتعرض إليها دمشق. كما أضافت أن تكثيف مهام وكالة الاستخبارت في العراق يتطابق مع هدف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحد من الدور الأمريكي في الصراع السوري والتي أرسلت مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية رافضة تمديدهم بأسلحة تجنبا لتسليح عناصر متطرفة بين صفوف الثوار السوريين.