هل يجوز إعطاء ثمن الأضحية لمحتاج بديلًا عن الذبح.. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية . وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الأضحية سنة مؤكدة والبعض يقول إنها واجبة لو هناك الامكانية في الأضحية يضحي المسلم، مسنشتهدا بالحديث النبوي "من استطاع الأضحية ولم يضحى فلعيتزل مصلانا ". وأضاف: الأضحية مهمة وسنة مؤكدة لو هناك امكانية ، أما الصدقات أمرها واسع ما تيسر ، وعدم فعل الأضحية لا ذنب ومعصية ، ولو تعارضت مع مريض مثلا ويجتاج إلى عملية ضرورة جدا يجوز ولا شيء في ذلك . فضل الصدقة الجارية فضل الصدقة الجارية ، هي الصدقة التي حُبِسَ أصلُها، وأُجريَ نفعها، مثل: حفر بئر، وقف بيت، بناء مسجد، ونحو ذلك من أعمال الخير، وهي من الأمور التي لا خلاف في وصول ثوابها للميت، سواء كانت من سعيه، أو من سعي غيره، لأن الأصل في الأعمال أن يكون ثوابها لفاعِلِها، أمّا إهداء الثواب للغير، أو الإنابة عن الغير سواء كان حيًّا أو ميّتًا، فالحكم بصحّته يحتاج إلى دليلٍ شرعيّ، ودليل وصول ثواب الصدقة الجارية للميت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له». فضل الصدقة الجارية يتضح في أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، والصدقات عن المتوفي هي إحدى وساءل بره بعد موته، فالميت ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، منها الدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية، والحج والعمرة. ولاغتنام فضل الصدقة الجارية لا يشترط الصدقة الجارية أن تكون من المال الخاص للمتوفي، وتجوز الصدقة من مال أولاده وأصدقائه، مستندًا إلى قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» الآية 10 من سورة الحشر ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاء». اقرأ أيضًا 10 صدقات بدون مال