منذ ما يقرب من شهرين، أثار منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حالة من التعاطف الشديد معه بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد، وانطلقت الدعوات بالشفاء له والعودة سالما معافى لأسرته ولطفلته. يعود إسلام النجيري، المحامى ابن محافظة دمياط، لممارسة حياته الطبيعية بعد معاناة دامت لمدة 60 يوما مع محاربة فيروس كورونا، ولكنه للمرة الثانية يتصدر عناوين ومنشورات "فيس بوك" بعد أن أعلن رغبته في التبرع ببلازما الدم لمصابي كورونا. وأثارت كلمات المحامى التى قالها عبر رسالة موجهة للشعب بشكل عام ولأهل دمياط بشكل خاص، وقت إعلان إصابته بكورونا، مزيجا من الحزن والتعاطف والخوف أيضا، الحزن بسبب أزمته الصحية وبدء حربه مع الفيروس اللعين والتعاطف مع كلماته المؤثرة. وجاء في رسالته: "فى الوقت اللى حضراتكم ماسكين موبايلاتكم وبتشوفوا أسطول الإسعاف الخارج من مستشفى الصدر فى طريقه لمستشفى العزل والحجر الصحى خارج دمياط.. أنا كنت واحد من ضمن اللى فى الإسعافات دى". وأضاف: "آه، ما تستغربوش، أنا إسلام محمد النجيري، مصاب بكورونا فيروس واتحولت لمستشفى تمي الأمديد بقالى يومين، أنا مش زعلان ولا خايف، الأعمار بيد الله، بس جايز تكون الساعة ساعة حق". اقرأ أيضا: تحرير 753 محضرا تموينيا في دمياط خلال شهر وتابع: "أنا أولا بحب اعترف إنى بحب مراتى وأم بنتى جدا رغم خلافنا واختلافنا، لكن دايما كان فيها حاجة حلوة، إنها بتطلع تطلع وتنزل على مفيش، سامحينى لو كنت أسأت ليكى"، ثانيا حور عينى وقلبى وبنتى، فرحة العمر، ربنا يحميكى ويبارك فى عمرك يا حور، كان نفسي اعملك عيد ميلاد السنة دى واجيبلك هديتك يا حبيبة قلب بابا، وثالثا أهلى، شكرا على كل حاجة قدمتموها لى، رابعا: يا ريت يا جماعة تلزموا بيتكم وبلاش خروج وتجمعات الموضوع بجد صعب.. بلاش حتى تلمسوا شنط الأكل اللى بتجيبوا فيها حاجتكم.. البسوا الجونتى والكمامات". واستطرد: "أنا معرفش اتعديت ازاى، كل المحيطين بيا كويسين ومحدش عنده أى أعراض، لكن أنا أول ما حسيت بالأعراض رحت للمستشفى، وبالمناسبة دى باشكر فعلا الدكتور محمد السباعى من غرفة العمليات اللى أول ما كلمته انتظرنى على بوابة المستشفى وأخد مني المسحة وعينة الدم واللى طلعت إيجابية، جايز اتصبت خلال الشغل، أنا محامى وللأسف شغلتنا بتلزمنى بالاحتكاك، أنا أول محامى يصاب بكورونا بدمياط، يا ريت كل الزملاء والزميلات يخلوا بالهم كويس جدا من نفسهم". واختتم رسالته قائلا: "أنا دلوقت فعلا فى حالة حرب، حرب بين فيروس كورونا ومناعتى اللى لسه مش عارفة أى حاجة عن سلاحه والمعركة دى جوه جسمى، لكم أن تتخلوا كم التعب، لكن أنا الحمد لله واثق إن ربنا هينجينى منها إن شاء الله على خير". والآن وبعد خروجه من العزل وتعافيه تماما من كورونا، قال إسلام النجيري: "مستعد بالتبرع ببلازما الدم الخاصة به بعد تعافيه لمصابي كورونا، وأنا كنت من أوائل الذين أصابهم الابتلاء بفيروس كورونا وعانوا منه ما عانيت، لكن الله قد مَنّ علي من فضله بالشفاء دون حول مني ولا قوة وبقبول دعوة صادقة من الأهل والأصدقاء أو حتى من أناس لم يكن لى بهم سابق معرفة، فوجدت أن رد الجميل هو الزكاة على صحتى وخير زكاة أن أتبرع بالبلازما للمصابين". وأضاف: "فقد شفانى الله منه بل وعوضنى خيرا عما أصابنى خلال 60 يوما فترة علاجى، وقمت بالاتصال بالدكتور محمد السباعى، مدير الإدارة الصحية بدمياط، للتنسيق معه للتبرع بالبلازما للمصابين من أهل دمياط لوجه الله تعالى". ودعا بالشفاء لجميع المرضى، خاصة مرضى كورونا لأنه عاش على مدار شهرين معاناة صحية قاسية للغاية إلى أن الله من عليه بالشفاء.
