وقالت وكالة "بلومبرج" العالمية، في تقرير لها "الثلاثاء" إن أكبر اقتصادات في العالم، وفي مقدمتها اليابانوالولاياتالمتحدة، تواجه ديوناً قيمتها 6ر7 تريليون دولار مستحقة السداد هذا العام. وأوضحت بلومبرج أن الديون مستحقة السداد على اليابان هذا العام تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار والولاياتالمتحدة 8ر2 تريليون دولار، فيما تقع بقية الديون المذكورة على باقي أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع، البرازيل، روسيا، الهند والصين.
وأضاف التقرير أن الدول الكبرى تواجه ارتفاعا ملحوظا في تكاليف الاقتراض للتغلب على تداعيات تباطؤ النمو الاقتصادي، وهو ما يأتي في ظل خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته بشأن النمو الاقتصادي العالمي هذا العام من 5ر4 إلى 4 في المائةفقط، وذلك بسبب انعكاسات أزمة الديون السيادية الأوروبية على الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الديون المستحقة على كل من إيطاليا هذا العام تبلغ 428 مليار دولار، فرنسا 367 مليار دولار، ألمانيا 285 مليار دولار، كندا 221 مليار دولار، فيما تصل ديون البرازيل 169 مليار دولار، المملكة المتحدة 165 مليار دولار، الصين 121 مليار دولار، الهند 57 مليار دولار و روسيا 13 مليار دولار. ويرى تقرير وكالة "بلومبرج" العالمية أن الديون المستحقة على أكبر دولتين مدينتين لا تمثل لها مشكلات كبيرة، حيث يتوافر لديها الإمكانيات التي تجعلها تتغلب على تداعيات هذه الديون، مشيرا إلى أن اليابان تستفيد كثيرا من الفائض الكبير في حسابها الجاري، وهو ما يقلل اعتمادها على المستثمرين الأجانب لتمويل العجز في الموازنة. كما تعتمد الولاياتالمتحدة على الدولار الذي يحظى بالنصيب الأكبر في الاحتياطات الدولية من العملات الأجنبية، حيث حصلت أمريكا على 04ر3 دولار مقابل كل دولار من قيمة السندات وأذون الخزانة التي تم بيعها خلال العام الماضي والتي بلغت قيمتها 135ر2 تريليون دولار، وهو أعلى مستوياتها منذ عام 1992. وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية في الدول الكبرى تحاول التغلب على أعباء الديون من خلال تحفيز الطلب على الاقتراض من خلال خفض أو تثبيت معدلات الفائدة الرئيسية على الإقراض، فضلا عن شراء سندات من خلال سياسة مالية تعرف ب"التسهيل الكمي".