بالتعاون مع وزارة الرياضة، مرصد الأزهر يستقبل مجموعة من طلبة جامعة الفيوم    النائب العام يشارك في منتدى النواب العموم لمجموعة الدول العشرين    أستاذ قانون دولي: إسرائيل انتهكت القرار 1701 آلاف المرات على مدار 10 سنوات    توني كروس يكشف تفاصيل عقده الأخير مع ريال مدريد    تعرف على مباراة المصري الأولى بالموسم الجديد    مصرع سايس بسبب جرعة مخدرات زائدة في أوسيم    القاهرة الإخبارية: 7 شهداء ومصابين إثر قصف استهدف مدرسة للنازحين فى بيت لاهيا    محمد هنيدي يحتفل بخِطبة ابنته نوفمبر المقبل    لماذا يختبرنا الله؟.. أسامة الحديدى يجيب (فيديو)    الذكاء الاصطناعي يستعد لإزاحة المحاسب والمبرمج.. 5 مهن قد تختفي قريباً    ميلان يحسم الشوط الأول أمام كلوب بروج في دوري الأبطال    «خريجي الأزهر» تشارك بمعرض مطبوعات «البحوث الإسلامية»    البرلمان الأوروبي يوافق على منح أوكرانيا قرضا ب35 مليار يورو من أرباح الأصول الروسية المجمدة    تشكيل أستون فيلا ضد بولونيا.. دوران أساسيا فى دورى أبطال أوروبا    كواليس الدورة الأولى لمهرجان هوليوود للفيلم العربى برئاسة دارين حطيط    برعاية جامعة الأزهر.. انعقاد المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة    وزارة التضامن الاجتماعي تكرم الفنان أكرم حسني في احتفالية الأب القدوة    نائب محافظ الجيزة تتفقد التجهيزات النهائية لمشروع الموقف الحضارى بمنطقة كوبرى الصحابة    غزل المحلة يتلقى خطابا من اتحاد الكرة بإيقاف الزنفلي 4 أشهر    استعدادا للأهلي.. كواليس تدريبات الزمالك اليوم    وزيرة التضامن تكرم عددًا من النماذج الملهمة في إطار مبادرة "الأب القدوة"    المكسيك تمهل المدارس 6 أشهر لحظر الوجبات السريعة    دَخْلَكْ يا طير «السنوار»!    حابس الشروف: مقتل قائد اللواء 401 أثر في نفسية جنود الاحتلال الإسرائيلي    بلاغ للنائب العام.. أول رد من الصحة على مروجي فيديو فساد التطعيمات    أمين الفتوى: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء    إعادة تنظيم ضوابط توريق الحقوق المالية الناشئة عن مزاولة التمويل غير المصرفي    قطار صحافة الدقهلية وصل إدارة الجمالية التعليمية لتقييم مسابقتى البرنامج والحديث الإذاعى    باحث سياسي: الاحتلال أرجع غزة عشرات السنوات للوراء    محافظ أسوان يتفقد مشروع إنشاء قصر الثقافة الجديد في أبو سمبل    صلاح البجيرمي يكتب: الشعب وانتصارات أكتوبر 73    هبة عوف: خراب بيوت كثيرة بسبب فهم خاطئ لأحكام الشرع    مساعد وزير الصحة: تنفيذ شراكات ناجحة مع منظمات المجتمع المدني في مختلف المحافظات    ولى العهد السعودى وملك الأردن يبحثان تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط    النائب العام يلتقي نظيره الإسباني لبحث التعاون المشترك    أزمة نفسية تدفع سائقا للقفز في مياه النيل بالوراق    نقيب المحامين يوقع مذكرة تفاهم مع وفد من هونج كونج ومركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي    بعد تصريحات السيسي.. الحكومة تطلب من "صندوق النقد" مد أجل تنفيذ إصلاحات البرنامج الاقتصادي    غادة عبدالرحيم: الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار أهم ما تناولته جلسات مؤتمر السكان    ذوي الهمم في عيون الجامع الأزهر.. حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي    جامعتا بنها ووسط الصين الزراعية تبحثان تعزيز التعاون المشترك    وزيرة التضامن ب«المؤتمر العالمي للسكان»: لدينا برامج وسياسات قوية لرعاية كبار السن    بعد التحرش بطالبات مدرسة.. رسالة مهمة من النيابة الإدارية للطالبات (تفاصيل)    «القومي للطفولة والأمومة»: السجن 10 سنوات عقوبة المشاركة في جريمة ختان الإناث    إصابة 3 أشخاص في حادث سير بالعريش    السجن المشدد 6 سنوات ل عامل يتاجر فى المخدرات بأسيوط    رئيس "نقل النواب" يستعرض مشروع قانون إنشاء ميناء جاف جديد بالعاشر من رمضان    حقيقة إلغاء حفل مي فاروق بمهرجان الموسيقي العربية في دورته ال32    كوريا الشمالية تنفي إرسال قوات لروسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    الاعتماد والرقابة الصحية تنظم ورشة عمل للتعريف بمعايير السلامة لوحدات ومراكز الرعاية الأولية    وزير الزراعة يطلق مشروع إطار الإدارة المستدامة للمبيدات في مصر    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع رئيس اتحاد الكرة بشأن نهائي كأس السوبر المصري    مواعيد صرف مرتبات أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر 2024 لموظفي الجهاز الإداري للدولة    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    بينهم صلاح.. أفضل 11 لاعبا في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرازق توفيق يكتب: تجلت ‬على ‬مدار ‬6 ‬سنوات.. ‬وجسدتها ‬أزمة ‬«كورونا» ..إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية
نشر في صدى البلد يوم 04 - 04 - 2020

قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق ، رئيس تحرير جريدة الجمهورية ، إن ‬الدولة ‬المصرية تتعامل فى ‬علاقاتها ‬الخارجية ‬أو ‬سياساتها ‬تجاه ‬شعبها ‬بكل ‬القيم ‬الإنسانية ‬والمواقف ‬النبيلة ‬ولا ‬تدخر ‬جهدا ‬فى ‬تقديم ‬العون ‬والمساعدة ‬للآخرين ‬دون ‬النظر ‬لأى ‬اعتبارات ‬سوى ‬الجانب ‬الداعى ‬لحياة ‬الشعوب ‬وتحقيق ‬آمالها ‬وتطلعاتها.. ‬والوقوف ‬مع ‬دول ‬العالم ‬فى ‬المحن ‬والشدائد.‬
وأضاف عبد الرازق فى مقاله من « آن لآخر » والذى جاء تحت عنوان « تجلت ‬على ‬مدار ‬6 ‬سنوات.. ‬وجسدتها ‬أزمة ‬«كورونا» ..إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية» أنه على ‬مدار ‬الأسابيع ‬الماضية ‬تابعت ‬وغيرى ‬نشاطًا ‬غير ‬عادى ‬للدبلوماسية ‬الرئاسية ‬التى ‬يقودها ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬وهى ‬تقدم ‬النموذج ‬الإنسانى ‬الفريد ‬على ‬المستوى ‬الدولي.. ‬وتجلت ‬إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬خلال ‬المحنة ‬التى ‬تواجه ‬العالم ‬وهى ‬انتشار ‬فيروس ‬كورونا ‬اللعين ‬وتداعياته ‬وآثاره ‬الكارثية ‬خاصة ‬فى ‬دول ‬العالم ‬الكبرى ‬سواء ‬الصين ‬التى ‬كانت ‬نقطة ‬البداية ‬ونجحت ‬فى ‬تجاوز ‬الأزمة ‬بقدر ‬كبير ‬وبدأت ‬الحياة ‬الطبيعية ‬تعود ‬تدريجيًا.. ‬ثم ‬إيطاليا ‬المنكوبة ‬بفعل ‬انتشار ‬‮«‬الفيروس‮»‬ ‬فى ‬قطاع ‬عريض ‬بين ‬الإيطاليين ‬سواء ‬فى ‬كثرة ‬الإصابات ‬أو ‬تزايد ‬أعداد ‬الوفيات ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬أدى ‬إلى ‬عجز ‬النظام ‬الصحى ‬الإيطالى ‬فى ‬مواجهة ‬هذا ‬الانتشار.‬
وجاء نص المقال كالتالى: « تتعامل ‬الدولة ‬المصرية ‬فى ‬علاقاتها ‬الخارجية ‬أو ‬سياساتها ‬تجاه ‬شعبها ‬بكل ‬القيم ‬الإنسانية ‬والمواقف ‬النبيلة ‬ولا ‬تدخر ‬جهدا ‬فى ‬تقديم ‬العون ‬والمساعدة ‬للآخرين ‬دون ‬النظر ‬لأى ‬اعتبارات ‬سوى ‬الجانب ‬الداعى ‬لحياة ‬الشعوب ‬وتحقيق ‬آمالها ‬وتطلعاتها.. ‬والوقوف ‬مع ‬دول ‬العالم ‬فى ‬المحن ‬والشدائد.‬
على ‬مدار ‬الأسابيع ‬الماضية ‬تابعت ‬وغيرى ‬نشاطًا ‬غير ‬عادى ‬للدبلوماسية ‬الرئاسية ‬التى ‬يقودها ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬وهى ‬تقدم ‬النموذج ‬الإنسانى ‬الفريد ‬على ‬المستوى ‬الدولي.. ‬وتجلت ‬إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬خلال ‬المحنة ‬التى ‬تواجه ‬العالم ‬وهى ‬انتشار ‬فيروس ‬كورونا ‬اللعين ‬وتداعياته ‬وآثاره ‬الكارثية ‬خاصة ‬فى ‬دول ‬العالم ‬الكبرى ‬سواء ‬الصين ‬التى ‬كانت ‬نقطة ‬البداية ‬ونجحت ‬فى ‬تجاوز ‬الأزمة ‬بقدر ‬كبير ‬وبدأت ‬الحياة ‬الطبيعية ‬تعود ‬تدريجيًا.. ‬ثم ‬إيطاليا ‬المنكوبة ‬بفعل ‬انتشار ‬‮«‬الفيروس‮»‬ ‬فى ‬قطاع ‬عريض ‬بين ‬الإيطاليين ‬سواء ‬فى ‬كثرة ‬الإصابات ‬أو ‬تزايد ‬أعداد ‬الوفيات ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬أدى ‬إلى ‬عجز ‬النظام ‬الصحى ‬الإيطالى ‬فى ‬مواجهة ‬هذا ‬الانتشار.‬
أيضا.. ‬كانت ‬ألمانيا ‬نقطة ‬أخرى ‬لانتشار ‬الفيروس ‬اللعين ‬ثم ‬تصدرت ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية ‬المشهد ‬الوبائى ‬الذى ‬انتشر ‬فى ‬ربوع ‬ولاياتها ‬مثل ‬النار ‬فى ‬الهشيم.. ‬ودول ‬أخرى ‬تواجه ‬تداعيات ‬وآثار ‬‮«‬الفيروس‮»‬.‬
ورغم ‬الإجراءات ‬الاحترازية ‬المصرية ‬للوقاية ‬ومنع ‬انتشار ‬فيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬وما ‬اتخذته ‬من ‬إجراءات ‬توقف ‬بعض ‬الأنشطة ‬الاقتصادية ‬مثل ‬حركة ‬الطيران ‬وبالتالى ‬السياحة ‬وغيرها ‬من ‬القرارات ‬التى ‬تكبد ‬الدولة ‬المصرية ‬خسائر ‬كبيرة ‬تتحملها ‬بطيب ‬خاطر ‬لحماية ‬شعبها.. ‬وأيضا ‬تجزل ‬العطاء ‬لمساندة ‬هذا ‬الشعب ‬خاصة ‬الفئات ‬المتضررة ‬من ‬آثار ‬إجراءات ‬الوقاية ‬من ‬‮«‬الفيروس‮»‬ ‬وتوقف ‬بعض ‬الأنشطة ‬وأوجه ‬العمل ‬وتحديدا ‬العمالة ‬غير ‬المنتظمة ‬والعاملين ‬فى ‬قطاع ‬السياحة.. ‬إلا ‬أن ‬كل ‬ذلك ‬لم ‬يمنع ‬مصر ‬ودبلوماسيتها ‬الرئاسية ‬من ‬تقديم ‬الدعم ‬والمساندة ‬الإنسانية ‬للدول ‬المتأثرة ‬بانتشار ‬فيروس ‬كورونا.‬
لم ‬يكن ‬توجيه ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬بسفر ‬الدكتورة ‬هالة ‬زايد ‬وزيرة ‬الصحة ‬إلى ‬الصين ‬فى ‬أوج ‬ذروة ‬انتشار ‬‮«‬الفيروس‮»‬.. ‬إلا ‬تعبيرا ‬وتجسيدا ‬عن ‬المواقف ‬المصرية ‬النبيلة ‬والإنسانية ‬تجاه ‬دول ‬وشعوب ‬صديقة ‬تربطنا ‬بها ‬علاقات ‬تاريخية.‬
ذهبت ‬مصر ‬إلى ‬الصين ‬فى ‬لحظة ‬تاريخية ‬فارقة.. ‬ومحنة ‬شديدة ‬الألم.. ‬قدمت ‬المساعدات.. ‬الطبية ‬والصحية ‬فى ‬الوقت ‬الذى ‬تجاهل ‬فيه ‬البعض ‬من ‬الدول ‬الكبرى ‬مجرد ‬الاتصال ‬بالقيادة ‬الصينية.. ‬والأهم ‬من ‬تقديم ‬العون ‬والدعم ‬هو ‬التضامن ‬والمؤازرة ‬والمساندة ‬لشعب ‬صديق.. ‬ودولة ‬تجمعنا ‬بها ‬علاقات ‬كانت ‬ومازالت ‬فريدة.. ‬وشهدت ‬مواقف ‬متبادلة ‬فى ‬التآزر ‬والمساندة.‬
لم ‬تكن ‬التوجيهات ‬الرئاسية ‬للدكتورة ‬هالة ‬زايد ‬وزيرة ‬الصحة ‬بزيارة ‬الصين.. ‬وتقديم ‬هدية ‬مصر ‬للشعب ‬الصديق ‬إلا ‬عنوانا ‬يجسد ‬إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية.. ‬لم ‬تدر ‬ظهرها ‬للصديق ‬والشقيق.. ‬ولم ‬تقل ‬للصينيين.. ‬اذهبوا ‬أنتم ‬لوحدكم ‬وقاتلوا ‬‮«‬الفيروس‮»‬.. ‬لكن ‬مصر ‬كانت ‬حاضرة ‬نبيلة ‬فى ‬مواقفها ‬الإنسانية.‬
لم ‬يكتف ‬الرئيس ‬السيسى ‬بإرسال ‬وزيرة ‬الصحة ‬إلى ‬الصين ‬أو ‬تقديم ‬المساعدات ‬للشعب ‬الصيني.. ‬ولكن ‬جمعه ‬اتصال ‬هاتفى ‬مع ‬‮«‬شى ‬بينج‮»‬ ‬رئيس ‬الصين ‬جسد ‬عمق ‬ومتانة ‬العلاقات ‬بين ‬البلدين ‬وقدم ‬الرئيس ‬الصينى ‬الشكر ‬والتقدير ‬لمصر ‬على ‬موقفها ‬النبيل ‬فى ‬مساندة ‬الشعب ‬الصيني.. ‬وبحثا ‬الرئيسان ‬سبل ‬التعاون ‬المشترك ‬فى ‬مكافحة ‬فيروس ‬كورونا ‬وأيضا ‬سبل ‬تعزيز ‬العلاقات ‬بين ‬البلدين.‬
اتصالات ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬لم ‬تتوقف ‬فى ‬الاتجاه ‬الإنسانى ‬على ‬الصعيد ‬الدولى ‬والإعراب ‬عن ‬تضامن ‬مصر ‬حكومة ‬وشعبا ‬مع ‬الأصدقاء ‬فى ‬الدول ‬التى ‬تشهد ‬انتشارا ‬واسعا ‬لفيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬.. ‬فقد ‬تواصلت ‬الاتصالات ‬بين ‬الرئيس ‬السيسى ‬ورئيس ‬الوزراء ‬الإيطالي.. ‬وقدم ‬الرئيس ‬السيسى ‬العزاء ‬ل ‬كونتى ‬فى ‬الضحايا ‬الإيطاليين ‬الذين ‬سقطوا ‬بسبب ‬فيروس ‬كورونا.. ‬وأعرب ‬الرئيس ‬السيسى ‬عن ‬تضامن ‬مصر ‬حكومة ‬وشعبا ‬مع ‬الشعب ‬الإيطالى ‬الصديق ‬الذى ‬يواجه ‬محنة ‬صعبة ‬وظروفًا ‬بالغة ‬الدقة.. ‬وسبق ‬اتصال ‬الجمعة.. ‬اتصالات ‬سابقة.. ‬وقدمت ‬مصر ‬دعمها ‬للشعب ‬الإيطالى ‬من ‬مستلزمات ‬طبية ‬من ‬أجل ‬توفير ‬سبل ‬الوقاية ‬من ‬الفيروس ‬للإيطاليين.. ‬وهو ‬ما ‬دعا ‬رئيس ‬الوزراء ‬جوسيبى ‬كونتى ‬إلى ‬تقديم ‬الشكر ‬للرئيس ‬السيسى ‬مؤكدا ‬أن ‬إيطاليا ‬لن ‬تنسى ‬هذا ‬الموقف ‬النبيل ‬لمصر ‬فى ‬الوقت ‬الذى ‬تخلت ‬فيه ‬دول ‬كبرى ‬عن ‬الشعب ‬الإيطالي.. ‬وأغلقت ‬على ‬نفسها ‬وشعبها ‬رغم ‬أن ‬هذه ‬الدول ‬يجمعها ‬بإيطاليا ‬اتحاد ‬على ‬المستوى ‬القاري.‬
نفس ‬الأمر ‬تكرر ‬كثيرا.. ‬حيث ‬تواصل ‬الرئيس ‬السيسى ‬مع ‬المستشارة ‬الألمانية ‬أنجيلا ‬ميركل.. ‬وأعرب ‬عن ‬تضامن ‬مصر ‬حكومة ‬وشعبا ‬مع ‬الشعب ‬الألماني.‬
رغم ‬الظروف ‬الصعبة.. ‬والتحديات ‬الجسام ‬التى ‬يمر ‬بها ‬العالم.. ‬وانغلاقه ‬على ‬نفسه ‬فى ‬سبيل ‬توفير ‬الوقاية ‬للشعوب ‬وتسخير ‬كافة ‬الإمكانيات ‬لهذا ‬الصدد.. ‬إلا ‬أن ‬مصر ‬أدركت ‬رسالتها ‬الإنسانية ‬فى ‬مؤازرة ‬ودعم ‬ومساندة ‬الشعوب ‬المنكوبة ‬بفيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬ولم ‬تكن ‬المساندة ‬فقط ‬عبارة ‬عن ‬تضامن ‬ولكن ‬أيضا ‬تقديم ‬الاحتياجات ‬والمساعدات ‬والمستلزمات ‬الطبية ‬التى ‬تحتاجها ‬هذه ‬الدول ‬فى ‬ظل ‬عدم ‬قدرة ‬الأنظمة ‬الصحية ‬فى ‬هذه ‬الدول ‬على ‬مجابهة ‬تداعيات ‬الانتشار ‬السريع ‬لفيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬فى ‬هذه ‬البلدان.‬
لم ‬يكتف ‬الرئيس ‬السيسى ‬بالاتصالات ‬والإعراب ‬عن ‬التضامن ‬وتقديم ‬المساعدات ‬بل ‬حرص ‬على ‬التواصل ‬على ‬مستوى ‬أكبر.. ‬حيث ‬عقد ‬بواسطة ‬الاتصالات ‬الحديثة ‬قمة ‬أفريقية ‬‮«‬مصغرة‮»‬.. ‬فى ‬إطار ‬المسئولية ‬التاريخية ‬لمصر ‬والاهتمام ‬بالقارة ‬السمراء.. ‬بحث ‬خلالها ‬مع ‬بعض ‬الزعماء ‬الأفارقة ‬سبل ‬مواجهة ‬انتشار ‬فيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬.. ‬وإجراءات ‬الوقاية ‬منه ‬وتسخير ‬إمكانيات ‬وخبرات ‬القاهرة ‬لمساعدة ‬الأشقاء ‬والاستفادة ‬من ‬خبرات ‬فيروس ‬‮«‬ايبولا‮»‬.‬
على ‬الرغم ‬من ‬انشغال ‬العالم ‬بمكافحة ‬فيروس ‬كورونا ‬وحالة ‬الانغلاق ‬الدولي.. ‬وأيضا ‬الإجراءات ‬المصرية ‬الاحترازية ‬فى ‬هذا ‬الصدد.. ‬إلا ‬أن ‬القاهرة ‬لم ‬تتقوقع ‬أو ‬تنغلق ‬دبلوماسيا ‬على ‬نفسها ‬بل ‬استشعرت ‬اللحظة ‬الحرجة.. ‬والأوقات ‬الصعبة.. ‬وأدركت ‬ما ‬تمليه ‬عليها ‬المسئوليات ‬التاريخية ‬تجاه ‬الأصدقاء ‬والأشقاء ‬خاصة ‬فى ‬أفريقيا.. ‬وأعربت ‬عن ‬تضامنها ‬وأيضا ‬تقديم ‬الآليات ‬والأفكار ‬والخطط ‬للتعاون ‬والمواجهة ‬المشتركة.. ‬والخبرات ‬المصرية ‬فى ‬هذا ‬المجال ‬بل ‬والإمكانيات ‬أيضا ‬واقتراح ‬صندوق ‬مشترك ‬يوجه ‬لمكافحة ‬الانتشار ‬والوقاية ‬من ‬العدوي.‬
الجمعة ‬الماضي.. ‬عقد ‬الرئيس ‬السيسى ‬عبر ‬وسائل ‬الاتصال ‬قمة ‬أفريقية ‬بمشاركة ‬الرئيس ‬الفرنسى ‬إيمانويل ‬ماكرون ‬تناولت ‬القمة ‬أيضا ‬سبل ‬مكافحة ‬فيروس ‬كورونا ‬وآليات ‬التعاون ‬المشتركة ‬بين ‬الدول ‬الأفريقية ‬وفرنسا ‬وأهمية ‬التواصل ‬والحديث ‬مع ‬مجموعة ‬العشرين ‬لتقديم ‬الدعم ‬للدول ‬الأفريقية ‬وتوفير ‬التمويل ‬اللازم ‬لها ‬فى ‬هذا ‬الصدد ‬فى ‬ظل ‬التداعيات ‬الاقتصادية ‬التى ‬أحدثها ‬فيروس ‬كورونا.‬
حرص ‬مصر ‬على ‬التواصل.. ‬والتحرك ‬الرئاسى ‬سواء ‬على ‬المستوى ‬الأفريقي.. ‬أو ‬الأفريقى - ‬الدولى ‬نابع ‬من ‬الدور ‬التاريخى ‬لمصر.. ‬وثقلها ‬فى ‬القارة ‬السمراء ‬وإيمانها ‬بأن ‬عمقها ‬الأفريقى ‬يمثل ‬نهجًا ‬وسياسات ‬ثابتة.. ‬واتصالا ‬برئاستها ‬خلال ‬العام ‬الماضى ‬للاتحاد ‬الأفريقى ‬والذى ‬شهد ‬إنجازات ‬ونجاحات ‬كبيرة.‬
لم ‬تكن ‬اتصالات ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬مقصورة ‬على ‬البعد ‬الدولى ‬والأفريقى ‬ولكن ‬أيضا ‬كان ‬التواصل ‬مع ‬الزعماء ‬والرؤساء ‬العرب ‬سواء ‬ملك ‬الأردن ‬أو ‬الرئيس ‬التونسى ‬قيس ‬بن ‬سعيد ‬ليخاطب ‬شواغل ‬العالم ‬العربى ‬بالتحدى ‬الذى ‬يشهده ‬العالم ‬وهو ‬فيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬وأيضا ‬تعزيز ‬العلاقات ‬المشتركة.. ‬والتعاون ‬الثنائى ‬فى ‬جميع ‬المجالات ‬ومناقشة ‬القضية ‬الإقليمية ‬التى ‬تشهدها ‬المنطقة ‬وسبل ‬حل ‬الأزمات ‬سياسيا ‬لإيقاف ‬آلة ‬وعجلة ‬الخراب ‬والدمار ‬والتدخلات ‬الخارجية ‬والأجنبية ‬فى ‬الشأن ‬الليبى ‬على ‬وجه ‬الخصوص.‬
لقد ‬اتسم ‬الأداء ‬الرئاسى ‬بالنبل ‬والأخلاقية ‬فى ‬العلاقات ‬الدولية.. ‬فمصر ‬التى ‬أكدت ‬على ‬ثوابتها ‬الخارجية ‬فى ‬عدم ‬التدخل ‬فى ‬الشئون ‬الداخلية ‬للدول.. ‬والحفاظ ‬على ‬الدولة ‬الوطنية ‬وتعظيم ‬الحلول ‬التفاوضية ‬والسياسية ‬لإنهاء ‬النزاعات ‬وإيقاف ‬الصراعات.. ‬وأيضا ‬تعزيز ‬سبل ‬التعاون ‬والشراكة ‬بين ‬الدول ‬وتبادل ‬المصالح ‬والمنافع ‬بما ‬يحقق ‬تطلعات ‬وآمال ‬الشعوب.. ‬واحترام ‬إرادة ‬الشعوب ‬واستقلال ‬القرار ‬الوطني.. ‬والعمل ‬سويًا ‬على ‬استغلال ‬الموارد ‬المشتركة.‬
لقد ‬نجحت ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬التى ‬تحلت ‬بالقيم ‬الأخلاقية ‬فى ‬استعادة ‬قيمة ‬ومكانة ‬مصر ‬الإقليمية ‬والدولية.. ‬وجعلتها ‬محل ‬احترام ‬وتقدير ‬دولى ‬غير ‬مسبوق.. ‬وأنها ‬قبلة ‬هذا ‬العالم ‬للتواصل ‬والتشاور ‬بما ‬تمثله ‬القاهرة ‬من ‬ثقل ‬إقليمى ‬ولاعب ‬دولى ‬أساسى ‬يرتكز ‬دوره ‬فى ‬الحكمة ‬والحنكة ‬والقدرة ‬على ‬إيجاد ‬الحلول.. ‬وأيضا ‬الدور ‬الكبير ‬الذى ‬تلعبه ‬القاهرة ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬كركيزة ‬لأمن ‬واستقرار ‬المنطقة ‬بما ‬تملكه ‬من ‬قوة ‬وقدرة ‬وحكمة ‬تجعل ‬العالم ‬والمجتمع ‬الدولى ‬واثقا ‬ومطمئنا ‬لقيادتها ‬للمنطقة.‬
مصر ‬أيضا ‬ومن ‬خلال ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬نجحت ‬فى ‬إيجاد ‬علاقات ‬قوية ‬لمصر ‬مع ‬دول ‬العالم ‬كبيره ‬وصغيره ‬شرقه ‬وغربه.. ‬فمصر ‬ليست ‬دولة ‬أحلاف ‬أو ‬تكتلات.. ‬تربطها ‬علاقات ‬قوية ‬وجيدة ‬بالجميع ‬فرغم ‬المتناقضات ‬فى ‬العلاقات ‬الروسية - ‬الأمريكية ‬أو ‬الصينية - ‬أو ‬الأوروبية ‬إلا ‬أن ‬مصر ‬تجمعها ‬علاقات ‬قوية ‬بكل ‬هذه ‬القوى ‬الكبري.. ‬ولا ‬توجد ‬لديها ‬علاقة ‬بديلة ‬لعلاقة ‬أخري.. ‬مصر ‬دولة ‬باحثة ‬عن ‬مصالحها ‬وتحقيق ‬تطلعات ‬شعبها.. ‬تتعامل ‬بندية ‬واحترام ‬متبادل ‬مع ‬الجميع.. ‬تتوق ‬دوما ‬إلى ‬علاقات ‬متوازنة ‬ومتزنة ‬فى ‬إطار ‬المصالح ‬المشتركة ‬ونشر ‬السلام ‬والتعايش ‬والتسامح ‬والتعاون ‬بين ‬الدول ‬والانفتاح ‬بين ‬الشعوب ‬فى ‬إطار ‬احترام ‬سيادة ‬الدول ‬والإرادة ‬الشعبية.‬
إنسانية ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬المصرية.. ‬تتجلى ‬بأشكال ‬مختلفة.. ‬لم ‬يكن ‬تعاطيها ‬الإنسانى ‬والنبيل ‬مع ‬تداعيات ‬فيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬هو ‬الأول ‬بل ‬على ‬مدار ‬‮6‬ ‬سنوات.. ‬كانت ‬حاضرة ‬بقوة ‬فى ‬تقديم ‬يد ‬العون ‬والمساعدة ‬والمؤازرة ‬للأشقاء ‬فى ‬فلسطين ‬وجنوب ‬السودان ‬والصومال ‬والسودان ‬وغيرها ‬من ‬بقاع ‬الأرض.. ‬وكانت ‬أكبر ‬فى ‬إنسانيتها ‬من ‬أى ‬خلافات ‬فى ‬وجهات ‬النظر.‬
الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬على ‬مدار ‬‮6‬ ‬سنوات ‬أرست ‬قواعد ‬جديدة ‬للعمل ‬السياسى ‬الدولي.. ‬والعلاقات ‬الخارجية ‬مع ‬الدول ‬ترتكز ‬على ‬الأخلاق.. ‬والمصداقية ‬ووجود ‬وجه ‬واحد ‬فقط ‬وليس ‬المراوغة ‬والتلون ‬والتحول ‬والبرجماتية ‬كما ‬تكون ‬السياسة.. ‬فمصر ‬دولة ‬عظمى ‬قادرة ‬بأدواتها ‬وأوراقها ‬على ‬تحقيق ‬أهدافها ‬دون ‬اللجوء ‬إلى ‬وسائل ‬وأساليب ‬غير ‬أخلاقية ‬لا ‬تتسق ‬مع ‬قدر ‬مصر ‬وعظمتها ‬ورسالتها ‬فالقاهرة ‬لا ‬تعرف ‬الغدر ‬أو ‬الالتفاف ‬أو ‬المناورة ‬والمراوغة ‬ولا ‬تقبل ‬التدخل ‬فى ‬شئون ‬الآخرين.. ‬ولا ‬تعرف ‬التآمر ‬وتتمسك ‬بالشرف ‬فى ‬زمن ‬عزّ ‬فيه ‬الشرف.‬
لا ‬شك ‬أن ‬مواقف ‬مصر ‬الداعمة ‬للدول ‬التى ‬تعانى ‬من ‬انتشار ‬فيروس ‬‮«‬كورونا‮»‬ ‬جسدت ‬تمسكها ‬بالإنسانية ‬والسياسة ‬الأخلاقية ‬التى ‬تدعم ‬تعاون ‬الشعوب ‬وتضافرها ‬وتكاملها.. ‬وتفسح ‬المجال ‬أمام ‬بعض ‬الذين ‬يتبنون ‬سياسات ‬تزيد ‬من ‬تفاقم ‬الوضع ‬فى ‬العالم ‬لإعادة ‬مراجعة ‬مواقفهم ‬وسياساتهم ‬التى ‬تؤدى ‬إلى ‬الاحتقان ‬والتوتر ‬والعنف ‬وهو ‬الأمر ‬الذى ‬لا ‬يقود ‬إلى ‬الأمن ‬والاستقرار ‬والعلاقات ‬الراسخة ‬بين ‬الدول.‬
بقراءة ‬دفتر ‬أحوال ‬العلاقات ‬الدولية ‬المصرية ‬طيلة ‬ال ‬‮6‬ ‬سنوات ‬الماضية.. ‬نتوقف ‬كثيرا ‬أمام ‬ملامح ‬السياسة ‬الخارجية ‬المصرية.. ‬والتى ‬لعبت ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬الدور ‬الأعظم ‬والأكبر ‬فى ‬ترسيخها.. ‬وأصبحت ‬علاقات ‬مصر ‬الدولية ‬تتضمن ‬مفردات.. ‬الإنسانية - ‬التعاون - ‬الشراكة - ‬السلام - ‬التنمية - ‬الحفاظ ‬على ‬الدولة ‬الوطنية - ‬إحلال ‬السلام ‬والأمن ‬بدلا ‬من ‬الصراعات ‬والحروب - ‬تقديم ‬يد ‬العون ‬والمساعدة ‬للشعوب ‬التى ‬تواجه ‬ظروفا ‬صعبة - ‬إيجاد ‬تصور ‬جديد ‬لعلاقات ‬الشراكة ‬بين ‬الدول ‬الكبري.. ‬والدول ‬الصغرى ‬وهو ‬ما ‬حدث ‬خلال ‬رئاسة ‬مصر ‬للاتحاد ‬الأفريقي.‬
فى ‬الوقت ‬الذى ‬تقوم ‬فيه ‬بعض ‬الدول ‬الكبرى ‬بالسطو ‬على ‬المساعدات ‬الطبية ‬والإنسانية ‬للدول ‬الأخرى ‬المنكوبة ‬بفيروس ‬كورونا ‬تحت ‬شعار ‬أنا ‬ومن ‬بعدى ‬الطوفان ‬فى ‬تجسيد ‬للأنانية ‬والانتهازية ‬المقيتة.‬
تركيا ‬التى ‬قامت ‬بالسطو ‬على ‬طائرة ‬مساعدات ‬ومستلزمات ‬طبية ‬قادمة ‬من ‬الصين ‬إلى ‬إسبانيا ‬وخلال ‬ترانزيت ‬فى ‬أحد ‬المطارات ‬التركية ‬قامت ‬السلطات ‬التركية ‬بالسطو ‬على ‬شحنة ‬المستلزمات ‬الطبية ‬و162 ‬جهاز ‬تنفس ‬التى ‬تحتاجها ‬إسبانيا ‬بشكل ‬عاجل ‬لإيقاف ‬نزيف ‬ضحايا ‬الوباء، ‬فى ‬تجسيد ‬لعدم ‬إنسانية ‬دولة ‬سلطان ‬الإرهاب ‬أردوغان ‬وترسيخ ‬لثقافة ‬البلطجة ‬التى ‬يقودها.‬
الأمر ‬تكرر ‬فى ‬صور ‬مختلفة ‬حتى ‬بين ‬دول ‬الاتحاد ‬الأوروبى ‬قامت ‬دول ‬بمصادرة ‬واحتجاز ‬شحنات ‬المساعدة ‬الطبية ‬وأجهزة ‬التنفس ‬لإيطاليا ‬وفرنسا ‬وعدم ‬إيصالها ‬إلى ‬الدول ‬الأكثر ‬تضررا ‬والتى ‬كانت ‬الهدف ‬من ‬هذه ‬المساعدات.‬
هناك ‬أيضا ‬دولة ‬كبرى ‬قامت ‬بشراء ‬شحنة ‬مستلزمات ‬ومساعدات ‬طبية ‬وأجهزة ‬تنفس ‬قادمة ‬من ‬الصين ‬إلى ‬فرنسا ‬لمساعدتها ‬فى ‬مواجهة ‬انتشار ‬الفيروس ‬بثلاثة ‬أضعاف ‬ثمنها ‬الحقيقى ‬فى ‬تجسيد ‬أيضا ‬للأنانية ‬وعدم ‬المبالاة ‬باحتياجات ‬الآخرين.‬
كل ‬هذه ‬الممارسات ‬اللاإنسانية ‬تطفو ‬على ‬السطح ‬فى ‬الوقت ‬الذى ‬تعلى ‬مصر ‬من ‬قيمة ‬المواقف ‬الإنسانية ‬النبيلة ‬فى ‬مساعدة ‬الدول ‬المنكوبة ‬بالفيروس ‬وتبذل ‬العطاء.. ‬وتجزل ‬المساعدات ‬وآخرها ‬بالأمس ‬عندما ‬وجه ‬الرئيس ‬السيسى ‬بطائرتى ‬مساعدات ‬محملتين ‬بالمستلزمات ‬الطبية ‬إلى ‬إيطاليا.‬
هذه ‬هى ‬مصر ‬ورئيسها ‬الشريف ‬فى ‬زمن ‬عزّ ‬فيه ‬الشرف.. ‬هذه ‬هى ‬الدبلوماسية ‬الرئاسية ‬المصرية ‬التى ‬رفعت ‬شعار ‬الإنسانية ‬قبل ‬السياسة.. ‬إنها ‬مصر.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.