طالب "تيار المستقبل" اللبنانى بطرد السفير السورى فى لبنان، واتهمه بالمشاركة فى ارتكاب جرائم والتغطية على أعمال إجرامية من خطف وتخطيط للقتل، داعيا إلى تعليق العمل بالاتفاقيات الأمنية الموقعة بين لبنان وسوريا، وتجميد العمل بالمجلس الأعلى اللبنانى السورى. ودعا التيار، فى بيان لكتلته البرلمانية عقب اجتماع عقدته اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، إلى الاستعانة بقوات اليونيفيل الدولية لدراسة سبل مساعدة الجيش اللبنانى فى ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا استنادا إلى القرار الدولى 1701. واتهمت الكتلة النظام السورى بارتكاب جريمة بلدة داريا والعدد الكبير للضحايا الذين سقطوا، معتبرة أن هذا النظام يقترب فى أعماله من المجازر التى ارتكبها النازيون والفاشيون. واستنكرت الكتلة خطف مواطنين لبنانيين وسوريين ورعايا عرب وأجانب التى قامت بها جهات مختلفة تحت أسماء وصيغ متعددة عشائرية وعائلية ومناطقية وسياسية بغطاء سياسى وحزبى. واستهجنت السكوت المريب لحزب الله عن هذه الممارسات التى تتم فى منطقة سيطرته، وتحت إشرافه فيما يدعى أمينه العام حسن نصر الله أن الأمور خرجت عن السيطرة دون أى موقف إدانة لما جرى مما يعنى كامل الرضى عن تلك الممارسات، ويستبطن تهديدا مباشرا لكافة اللبنانيين. واعتبرت الكتلة أن الممارسة التى يكرسها حزب الله فى لبنان تضرب كل أسس الوطن اللبنانى والدولة اللبنانية، حيث يدعى الحزب أنه يحمل السلاح لمقاومة العدو الإسرائيلى، لكنه يمنع أجهزة الدولة من ممارسة صلاحياتها ودورها، بحجة الحفاظ على أمن المقاومة، وفى ذات الوقت يقبض على السلطة فى الحكومة ويسيطر على الأجهزة الأمنية، ويدعى فقدان السيطرة على عصابات مسلحة نمت وتنمو تحت جناحه. ورحبت الكتلة بانتشار الجيش وقوى الأمن الداخلى فى مدينة طرابلس وفى كل منطقة الشمال، معتبرة هذه الخطوة بداية انضباط الأمور وعودة الاستقرار إلى المدينة.
