سادت حالة من الهدوء الحذر في محيط سجن الترحيلات بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، خلال جلسة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة استاد بورسعيد. وانتشرت في محيط السجن 20 سيارة إسعاف مجهزة ومزودة بالمستلزمات والأدوات الطبية تحسبا لوقوع أي طارئ، وأكد الدكتور هشام الشناوي، وكيل وزارة الصحة، أن الوزارة اتخذت جميع التدابير الطبية بشأن تزويد المستشفيات المجاورة للسجن بالأدوات الطبية ووقف إجازات أطقم التمريض والأطباء وإعلان حالة الطوارئ القصوى على مستوى مستشفيات المحافظة. ومن جانبه، أكد اللواء محمد عيد، مدير الأمن، أن الأجواء في محيط السجن بدت هادئة، وأن قوات الأمن فرضت السيطرة الكاملة على محيط السجن ونشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بالاشتراك مع القوات المسلحة وفقا لخطة التأمين المعدة. وأضاف أنه لم يتم حتى الساعات الأولى من صباح السبت وقبل النطق بالحكم تحديد موعد ترحيل المسجونين من سجن الترحيلات بمدينة المستقبل، ولكنه توقع أن يتم نقلهم إلى سجن آخر داخل مدينة بورسعيد، وأن سجن الاسماعيلية هو سجن مؤقت، وأن القرار مازال تحت الدراسة. وأكد أن قرار هيئة المحكمة هو الذي يحدد التداعيات والتدابير الأمنية التي سيتم اتخاذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وأكد أن تواجد المتهمين لم يؤثر على معايشة المواطنين الكائنين بالعمارات السكنية المتاخمة للسجن. وكانت هيئة السكك الحديدية قررت إيقاف حركة القطارات بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد لمنع زحف أهالي بورسعيد إلى سجن الترحيلات بمدينة المستقبل والتابعة لمركز الإسماعيلية، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها القوات المسلحة والأجهزة السيادية في الدولة. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة اتخذت التدابير الأمنية اللازمة بالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية لتشديد الإجراءات الاحترازية في محيط السجن وأمنت المداخل والمخارج تحسبا لأي طوارئ. ويذكر أن 39 مسجونا على خلفية القضية وصلوا إلى سجن المستقبل فجر الخميس استعدادا للنطق بالحكم في القضية والتي راح ضحيتها المئات من شباب ألتراس الأهلي.