صدمة الاستفاقة يبدو أن إستباحة الأضعف أصبحت هي ملاذ من يدعون دائما الصلاح والعفاف ويصاحبهم مشاعر الانهزامية جراء ما يقترفون من إسدال الستائر فوق الهزائم الواحده تلو الأخري كي يعطوا الغطاء الشرعي لحياة تخلو من أية إقدام أو حتي بطوله جزئية . فداخل كل ذات بشريه شقين أحدهما بطولي و الآخر إنهزامي فيبدو أن البعض منا كي يرتاح وجدانه فإنه يعتاد علي أن يصطنع لذاته الداخليه إقناع مزيف بأنه منتصر لنصفه البطولي بتصنع هالات كاذبه يحيط ذاته بها . اعتاد الكثيرون خداع أنفسهم حتي صار البعض يصدق أنه هو البطل بينما لا يفقه حقيقة أنه لا يعدو أكثر من كونه شخصية كرتونية هشة لا يمتلك أكثر من دور ثانوي في إحدي حلقات المسلسل الكرتوني الزائف الذي يتم إنتاجه بشكل يومي روتيني في مجتمع هش. للأسف نظرة مجتمعاتنا للمرأة لا تزيد عن كونها النظرة إلي الشماعة التي يعود إليها الكثيرون لتعليق أخطائهم حتي ترتاح ضمائرهم وتغط في نوم عميق, عندما لا يحاسب الجلاد و تسأل الضحيه عن إقترافها خطأ الوقوع بين يدي جلادها هنا تبدو الإنهزامية في أزهي أشكالها. لماذا تواجدت تلك الفتاة في مكان المصادمات وقت الإعتصام ؟ كيف سمح لها بالذهاب إلي هناك؟ يالا جرأتها أن تقف بين الرجال , وتتعرض جهارا نهارا للعسكر كي يمزقوا ملابسها و يتعرضوا لها. تستحق الجلد .لقد هزمت مجتمع لم يشأ أن يقف موقف الشجاع و يساندها , لقد تعرضت للأقوي الذي يهابه هؤلاء الإنهزاميون , يبدو أنها صدمت هؤلاء الذين تعاطوا المسكنات و أنتصروا لنصفهم البطولي المزيف المنافق, لذلك هي تستحق الجلد من كل إتجاه . عندما تصل المجتمعات لهذه المرحلة من إستباحة الحق و تزييف الحقائق كي تستريح نفوسهم الضالة فلابد من صدمة للإستفاقة.