انتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، التصريح الذي أدلى به وزير خارجية لبنان عدنان منصور في اجتماعات الجامعة العربية. وقال السنيورة، في تصريح اليوم، الجمعة، إن الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية عبر المطالبة بإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى النظام الحالي دون الوقوف على رأي كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، يخالف الدستور بشكل كلي، خصوصا فيما يتعلق بالتعبير عن السياسة الخارجية للدولة اللبنانية. وأكد أن هذا الموقف يشكل مخالفة صارخة للسياسة المعلنة للحكومة اللبنانية، خصوصا ما يتعلق بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها، وأعلنت عنها الحكومة في أكثر من مناسبة فيما يتعلق بموضوع الوضع السوري الحالي، فضلا عن كونها تشكل مخالفة واضحة ل"إعلان بعبدا" . واستهجن السنيورة تبرير وزير الخارجية من أنه عبر عن رأيه الشخصي، رافضا أن يعبر وزير الخارجية في منتدى عربي أو دولي عن آرائه الشخصية مهما كانت لأنه يمثل في هذه المنتديات رأي الحكومة وسياستها. وحذر من ارتدادات تنعكس على لبنان نتيجة ممارسات تضرب مصالح البلاد واللبنانيين بعرض الحائط، داعيا الأطراف التي طلبت من وزير الخارجية التصرف بهذه الطريقة للتبصر والتروي لأن علاقة لبنان مع الدول العربية باتت في مرحلة حساسة بسبب سياسات ومواقف هذه الأطراف.