قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" البرلماني(المشارك في الحكومة)، النائب ميشال عون، عبّر عن رأيه الشخصي في موضوع الاحتجاجات البحرينية، وشدد على أن عون "لم يعبر عن رأي الحكومة الملتزمة بالحياد تجاه كل القضايا الإقليمية". وكانت الخارجية البحرينية قد استدعت يوم الجمعة الماضي القائم بأعمال سفارة لبنان لديها؛ وأبلغته أن المنامة تعتبر تصريحات عون "تدخلًا في شئونها الداخلية ومساسًا غير مقبول بسيادتها"، واعتبرعون في تصريحات لقناة "العالم" الإيرانية أن مطالب المحتجين في البحرين "محقة ومنصفة". وانتقد المجتمع الدولي، ولام الجامعة العربية لعدم دعمهما لمطالب المحتجين الذين تعرضوا "للظلم"، بحسب رأيه، عون رأى أن "الثورة البحرينية منصفة للقائمين فيها وما هو مؤسف بالفعل أن تقوم ثورة سلمية لمدة ثلاث سنوات وتبقى تتحمل كل التضحيات والظلم دون أن يكون لها الصدى الكافي في جميع أنحاء العالم ". وتطالب المعارضة البحرينية بإصلاحات سياسية، وخاصة تطبيق نظام ملكي دستوري في المملكة، وقال رئيس الحكومة اللبنانية اليوم: "في موضوع البحرين كان لي موقف السبت (الماضي) بعد التشاور مع فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان، والتأكيد على أن رأي عون هو رأي شخصي، وحتى عون خلال كلامه أكد أن هذا الرأي هو رأي شخصي وليس رأي الحكومة". وشدد على أن "الحكومة، وبحسب اجتماع هيئة الحوار الوطني وإعلان بعبدا، ملتزمة بالحياد في كل القضايا الإقليمية، ونحن نكن كل احترام ومحبة وعلاقة ممتازة مع كل دول الخليج العربي"، وينص البند الثاني عشر في "إعلان بعبدا" على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية". وأدلى ميقاتي بهذه التصريحات بعد أن بحث اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث مقر بري، الأوضاع والقضايا الراهنة، واعتبر أن سياسة "النأي بالنفس كانت من أصوب القرارات التي اتخذتها الحكومة"، وكان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور قد أبلغ ميقاتي أمس السبت ب"احتجاج عدد من دول الخليج على تصريحات صدرت عن سياسيين لبنانيين، اعتبرتها هذه الدول تدخلًا في شئونها الداخلية". أخبار مصر - عربى - البديل Comment *