ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن كوريا الشمالية أعلنت أنها ستعمل على زيادة النمو الاقتصادي وحل النقص في المواد الغذائية ، وتعزيز قواتها العسكرية والدفاع عن كيم جونغ إيل الشاب "حتى الموت" لتحقيق الإزدهار في 2012. وتعهدت كوريا الشمالية في رسالتها بمناسبة العام الجديد أن البلد يدخل مرحلة جديدة مع كيم جونغ أون القائد الاعلى للقوات المسلحة وزعيم الحزب الحاكم بعد وفاة والده، حيث يعتبر 2012 عام حاسم بالنسبة لكوريا الشمالية تحاول فيه بناء أمة عظيمة مزدهرة وقوية. كما خلت الرسالة الكورية من توجيه انتقادات قاسية للولايات المتحدة وتجنب الحديث عن الطموحات النووية للبلاد وإبداء الاستعداد لمواصلة المحادثات مع واشنطن لكسب المعونة الغذائية. وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء الكورية المركزية أن كوريا الشمالية ستعزز قواتها العسكرية، كما أنها ستستأنف محادثاتها مع الولاياتالمتحدة حول المساعدات الغذائية ، والتي توقفت بسبب وفاة كيم جونغ إيل. من جانبها، ذكرت الاممالمتحدة ان ربع سكان كوريا الشمالية في حاجة للمعونات الغذائية الخارجية حيث يعانون من سوء التغذية وخصوصا بين الأطفال. وصدرت الصحف الكورية ، مثل صحيفة رودونج سينمون وصحيفة تشونجنيون جونوي وصحيفة جوسون إنمينجن وقد تصدرت عناوينها ما تضمنته الرسالة ، مؤكدة على ضرورة تحويل كوريا الشمالية إلى عملاق اقتصادي وتعزيز قوتها وصناعات الفحم وتشجيع الدراسات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة الحيوية. يقول يو هو يول ، الأستاذ في جامعة كوريا في كوريا الجنوبية "إن رسالة هذا العام تظهر أن كوريا الشمالية عازمة على إحداث طفرة في معدل نموها الاقتصادي لتحقيق الاستقرار". كما أشار هو يول لخلو الرسالة من أي إشارة للولايات المتحدة والبرنامج النووي مما يدل على الرغبة الكورية لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة ، كما تناولت الرسالة إشارة للرغبة في اعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية. وقالت كوريا الشمالية، التي قامت باختبارين ذريين منذ عام 2006 ، انها تريد العودة الى المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة على وقف برنامجها للاسلحة النووية في مقابل الحصول على مساعدات، إلا أن واشنطن وسيول ، إشترطتا أن تظهر كوريا الشمالية تقدما يبين التزامها بنزع السلاح قبل استئناف المفاوضات. يُذكر أن المحادثات السداسية تضم الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان.