* بديع: نسعى لجمع الحسنات وليس الأصوات الانتخابية.. والنهضة قادمة لا محالة * رسالة الإخوان المسلمين رسالة إصلاح للفرد والمجتمع لأنهم دعاة إلى الله * العنف في الشارع المصري ظاهرة دخيلة علينا لم نعتد عليها * يجب أن يكون التغيير من الداخل لذا ينبغي علينا أن نصلح من أنفسنا ونراعي علاقتنا بالله * بديع ل"المصريين": ترّفعوا عن نشر الشائعات واتهام الآخرين بالكذب والزور لنرتقي بالأمة أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، أن رسالة الإخوان المسلمين هى رسالة إصلاح للفرد والمجتمع، وأنهم ليسوا جامعي أصوات ولكنهم جامعو حسنات، وذلك انطلاقا من كونهم دعاة إلى الله في المقام الأول. وأشار بديع، خلال لقائه أمس، الخميس، بمجموعة من مسئولي التربية بجماعة الإخوان المسلمين في محافظات القناة الثلاث بقاعة المؤتمرات، إلى أن النهضة قادمة لا محالة بشرط العمل الصادق والنيات الخالصة والوحدة بين أطياف الشعب. وأكد أن ما يجري في الشارع من أحداث عنف ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري المسالم المحب لبعضه، وأن هناك من أساء استخدام الحرية. وأضاف أن "التغيير لكي يؤتي ثماره يجب أن يكون من الداخل، لذا ينبغي علينا أن نصلح من أنفسنا ونراعي علاقتنا بالله وأن نقتدي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأن نتلمس خطاه". وامتدح المرشد القوات المسلحة المصرية قائلاً إن "الجيش المصري هو أكثر مؤسسة رسمية منظمة في مصر، وأن جماعة الإخوان المسلمين هى أكبر مؤسسة شعبية منظمة في الشارع المصري ولا يقبل أن يوقع بينهما أحد، وإن الجماعة تكن كل الحب والتقدير والاحترام للمؤسسة العسكرية المصرية". وأكد علمه التام بنبل شعب القناة الذى قاوم العدوان الثلاثى بمنتهى البسالة، موجها تحية خاصة وتضامنا مع أهل بورسعيد مقرا بحقهم فى تحقيق عادل يكشف حقيقة الأحداث فى بورسعيد ومن المتسبب فيها ومن يقف وراءها، وأعرب فى الوقت نفسه عن أمله الكبير فى وعد الله وثقته فى نصره. كما تحدث الدكتور محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أعضاء الجماعة، موضحا أن أهم عوامل النجاح في المرحلة المقبلة الثقة في الله والرضا باختيار الله مع دوام قرع باب الله واللجوء إليه. وصرح المهندس صبري خلف الله، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسماعيلية، بأن "معا نبني مصر" هو مشروع ممتد وليس حملة محددة المدة تنتهي في وقت قصير، كما وصف اتهام بعض الجهات للشعب بالجهل بأنه حماقة سياسية. وأكد بديع، في رسالته الأسبوعية بالأمس، أنّ "الشعب المصري شعب عظيم حُرّ وأهله خير أجناد الأرض، وأنه صنع حضارة ولا يصح لأحد أن يفرض نفسه عليه أو يتحدث باسمه دون أن يفوضه في ذلك، وأيضا يجب أن نُسَلِّم بأن الشعب إذا اختار شيئًا وفق آلية الديمقراطية المعمول بها في العالم كله، فإنه لا يصح لأحد أن يتجاوزه، ولابد أن نختار حكمًا بيننا من أهل الحكمة والنظر، وممن عُرِفَ بالعلم والأمانة، لكي يكون رأيه حكمًا فاصلا فيما تنازعنا فيه في ظل هَدْي السماء". وشدد على أن يعرض كل شخص رأيه بأدلته دون التعرض للأشخاص أو الهيئات بالتجريح، وحذر من الانسياق وراء الخلاف إلى التعرض إلى ما يسيء حتى ولو كان الحق مع الرأي الآخر بدلا من أن القاء الضوء على فكرته أو نناقش الموضوع وليس الشكل، والاعتراف بحق الآخر في الاختلاف، وفتح باب الحوار معه، ومجادلته ودعوته بالحسنى. كذلك شدد على البُعْد عن الجدل؛ لأنه يؤدِّي إلى الضلال وتحديد المتَّفق عليه والمبادرة بتنفيذه وتحويله إلى واقع يخدم الوطن، للعبور إلى مستقبل أفضل، والاعتماد على الوسائل السِّلْمِيَّة، ونبذ كل أشكال العنف والتعنيف، وترفُّع الأطراف المختلفة عن نشر الشائعات وعدم الافتراء أو اتهام الآخرين بالكذب والزور والبهتان.
