نفت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، تقديم أي أموال أو دعم مالي للمعارضة السودانية المسلحة أو أصحاب وثيقة كمبالا، مؤكدة أنها تدعم التفاوض والحوار السلمي، ونأت عن أي علاقة تربطها بالبارونة كوكس التي قامت بأعمال ضد السودان. وأكدت رئيس وحدة السودان بالخارجية البريطانية كارولين هارندال - في تصريح لها في ختام زيارتها للسودان التي استمرت زهاء الأسبوع - أن بلادها لا تؤيد أي مسعى للعنف بالسودان، أو تغيير الأنظمة بالقوة، مشيرة إلى تشجيعها الحوار وتبادل الآراء، وتقديمها كافة أنواع الدعم الفني والخبرات لأجل نجاح مفاوضات السلام بين السودان وجنوب السودان. وأوضحت هارندال أن البارونة كوكس لا تمثل الحكومة البريطانية ومواقفها لاتعبر عن الحكومة البريطانية، وأن حكومة بريطانيا سبق أن نقلت للبارونة كوكس تحفظات حكومة السودان على ما تقوم به من أنشطة تعتبرها الحكومة السودانية معادية لها. وأشارت إلى أنها التقت خلال زيارتها التي استمرت لأسبوع للسودان كافة ألوان الطيف السياسي بالبلاد من حكومة ومعارضة، وأن انطباعها أن السودان يزخر بموارد كبيرة وغنية وأنها تأمل بتوظيفها واستغلالها من أجل تقدم السودان وشعبه. وأوضحت هارندال أن محادثاتها مع ألوان الطيف السياسي في السودان تركزت على ضرورة الحوار وتبادل الآراء لمزيد من الديمقراطية لتفادي أي تعقيدات على الساحة السياسية بالسودان.