ذكرت صحيفة كورمسانت الروسية عن نقل تركيا لعدد من إرهابي تنظيم داعش وجبهة النصرة من سوريا إلى الأراضي الليبية، من أجل القتال إلى جانب الميليشيات المسلحة هناك. ونقلت الصحيفة الروسية عن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري قوله إن تركيا أرسلت عددا من إرهابي داعش والنصرة من سوريا إلى ليبيا عبر إحدى المطارات التونسية. وأضاف المسماري أن الأتراك يقاتلون إلى جانب الميليشيات المسلحة في ليبيا، ووفقا له، توفي مجموعة من المواطنين الأتراك في ليبيا. وكانت الرئاسة التونسية أكدت أنها غير معنية بتصريحات أي طرف وأن تونس لن نكون طرفا في أي حلف أو أصطفاف كما لن تسمح بأنتهاك السيادة الوطنية، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة بشأن تحالف في ليبيا، عقب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إلى تونس. ووفقًا لبيان لرئاسة الجمهورية، الذي نشرته صحيفة "الشروق" التونسية، قال إن البلاد لن تقبل بأن تكون عضوا في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها. وأوضحت أن التصريحات والتأويلات والإدعاءات الزائفة التي تصدر منذ أمس فهي إما أنها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإما أنها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه. وأشارت إلى أنه إذا كان صدر موقف عكس هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلزم إلا من صرح به وحده. وتابع البيان أن رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف. واختتم البيان "على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كل يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص".