تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدأت صباح اليوم الأربعاء فعاليات نموذج محاكاة المؤتمر الدولى للأمم المتحدة للسكان والتنمية والذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والتنمية وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على انعقاد المؤتمر الدولى للسكان والتنمية والذى عقد بالقاهرة عام 1994. وشهد حفل الافتتاح الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، و الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. ومن جانبها أكدت وزيرة الصحة والسكان فى كلمتها التى ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف الأفريقية 2063 يستلزم تحقيق أهداف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان وتطبيقها بشكل كامل، مما يبرز أهمية تضافر كافة الجهود على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وأضافت وزيرة الصحة أن مصر كانت ولازالت تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق أهداف المؤتمر الدولي للسكان، وكذلك لتقديم خبراتها المتراكمة نموذجًا يحتذى به في إطار التعاون جنوب جنوب بوجه عام، وعلى مستوى قارتنا الأم على وجه الخصوص. وتابعت أن مصر حققت العديد من الإنجازات من خلال العمل الجاد، موضحةً أن مصر تتميز بقاعدة سكانية عريضة من الشباب في الفئة العمرية ما بين 18 - 29 تمثل نسبة 21% من السكان، نحو عشرين مليون نسمة، كما تمثل نسبة السكان الأقل من 30 سنة نحو 61% من السكان، ولذلك اهتمت الحكومات المتتالية بقضيتيّ حقوق الشباب والمرأة وتمكينهم بالنظر إلى دورهم المحوري لتحقيق ما يتطلع إليه الوطن من الازدهار. وقالت إنه تم إحراز نتائج إيجابية عديدة، وخاصةً فيما يتعلق بالشباب، حيث تُعد القيادات الشابة من أهم ركائز العمل واتخاذ القرار لاسيما في القطاع الحكومي الذي يضم العديد منهم في مناصب مساعدي ومعاوني الوزراء والمحافظين، إضافةً إلى الاهتمام بتمكينهم اقتصاديًا وتأهيلهم للعمل في مختلف المشروعات الاقتصادية. و أشارت إلى أن الشباب بوزارة الصحة استطاعوا قيادة حملات صحية استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، وحصلت على العديد من الإرشادات الدولية ومنها مبادرة 100 مليون صحة، و مشروع تطبيق التأمين الصحي الشامل، وملف السكان، وهو ما يعد استثمارًا لدعم القيادة السياسية للشباب. وأكد وزير الشباب أن رعاية الرئيس لهذا الحدث تؤكد اهتمام القيادة السياسية المصرية وإدراكها بأن الشباب هم ثروة الوطن والمخزون البشري الحقيقي للمستقبل والدرع الآمن لحمايته من قوي الشر والظلام. وأشار إلى ان مؤتمرات الشباب التي تنظمها مؤسسة الرئاسة المصرية بصفة مستمرة واهتمام الرئيس بحضور كافة محاورها هو خير دليل علي احتضان الدولة المصرية للشباب والاستماع الي مطالبهم وأرائهم ومن ثم توجيههم والعمل على إيصالها إلى مواقع صنع القرار والمشاركة فيه ، بما يضمن لهم السير بالوطن نحو الرقي والأمان ، مؤكدا إن هذه الرعاية الكريمة سوف تحملنا المسئولية بأن نسعي في بذل الجهد لتنفيذ جميع الانشطة والبرامج بالمستوي الذى يليق بمكانة مصر العالمية وريادتها القارية. واكد ان الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى تدرك تمامًا أهمية وضع احتياجات الشباب وتطلعاتهم في صميم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. كما ندرك أيضًا دور الشباب في صياغة الحاضر بكافة مفرداته وصناعة المستقبل بكافة تفصيلاته. وأضاف صبحى أن الوزارة نجحت فى عمل 100 نادى للسكان فى مراكز الشباب وستصل إلى 600 نادى حتى 2030 فى ظل خدمة هذه الأندية للشباب والمجتمع ،وتعاونت الدولة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان لتوصيل صوت الشباب وتعزيز دورهم فى المجتمع غفر ما محافظة يتم عمل مؤتمر للشباب و وكذلك الدعوة لقيادة الشباب فى مختلف المهام وهو ما يعكس اهتمام مصر بالشباب فقد حولنا الشباب لدرجة فاعلة وأكثر إيجابية واهتمامهم بدورهم المعنوي والتربوي. واكد صبحى أن حجم المخاطر والتحديات التي تواجهها مختلف بلدان العالم حاليًا- وهي كثيرة جدًا - ، زادتنا يقينًا أن اللحاق بركب الشباب هو السبيل الوحيد لنحقق – بهم ومعهم– حلم بناء الدولة العصرية الحديثة، لهذه الأسباب، عملت وزارة الشباب والرياضة ، يدًا بيد، مع صندوق الأممالمتحدة للسكان لتوصيل أصوات الشباب وتعزيز دورهم في تنمية بلادهم من خلال الأنشطة المختلفة التي لم تكن فقط مزيجًا من بناء القدرات والدعوة بقيادة الشباب بل كانت أيضًا متمثلة في الحرص على رفع الوعي من خلال الأنشطة الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والفنية والثقافية والتنويرية بوجه عام ، لنشرك الشباب ونبني قدراتهم ونمكّنهم من المشاركة كمواطنين فاعلين. وأشار إلى ان وزارة الشباب تعي جيدا أهمية العمل وفقا لأفكار الشباب ومبادراتهم من أجل النهوض بدورهم في العمل مع حكوماتهم من أجل ضمان التنفيذ الكامل والمعجل لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وإلقاء الضوء على الجهود الوطنية لتسخير المكاسب الديموغرافية من خلال زيادة الاستثمار في الشباب، لا سيما الصحة والتعليم. وتتضمن فعاليات المؤتمر الذى تنفذه الوزارة على مدى يومين برامج تنفيذ برامج التعلم الأكاديمي والإبداعي، وتبادل الأفكار حول الصحة الإنجابية للشباب والمساواة بين الجنسين والممارسات الضارة ضد الإناث وتسخير العائد الديموجرافي،وكيف يمكن تسخير قوى الناعمة للفن والثقافة والرياضة لخدمة الأهداف الوطنية وبما يتماشى مع جدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.