مهدت المحكمة العليا في كينيا اليوم، الجمعة، الطريق أمام يوهورو كينياتا لخوض انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل، ورفضت مزاعم بأن محاكمته الوشيكة في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تجعله غير مؤهل للترشح. وكينياتا وزير مالية سابق وابن أول رئيس لكينيا وهو واحد من بين أربعة متهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية بالتخطيط لقتال بين القبائل أودى بحياة 1200 شخص بعد آخر انتخابات في البلاد عام 2007. ويجيء كينياتا في المركز الثاني بفارق بسيط عن رئيس الوزراء رايلا اودينجا وفقا لاستطلاعات رأي قبل الانتخابات المقررة في الرابع من مارس. وإذا فاز كينياتا فإن أول زياراته الخارجية كرئيس قد تكون للمثول أمام المحكمة في لاهاي في جلسة مقررة في ابريل. ومهدت المحكمة العليا الطريق أيضا ليخوض وليام روتو انتخابات الرئاسة كرفيق لكينياتا في إطار ائتلاف. ويواجه روتو أيضا اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بسبب العنف عام 2007. وينفي الاثنان الاتهامات. وقال كينياتا في حسابه على موقع تويتر للتدوين المصغر "لا تزال مسيرتنا مستمرة لتشكيل حكومة ائتلافية. أشكركم لدعمكم وصلاتكم من أجلنا". ويتوقع أن تكون المنافسة في انتخابات الرئاسة بكينيا متقاربة وإذا لم يحقق أي مرشح أغلبية مطلقة فستجرى جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات ويتوقع أن يكون كينياتا أحدهما. وكرر أودينجا أنه يفضل مواجهة كينياتا في الانتخابات وألا تمنع المحكمة منافسه من خوضها وقال إنه يحترم حكم المحكمة. وأضاف "قلت مرارا إنه يجب أن يحظى منافسي الرئيسي بالفرصة لمواجهتي في انتخابات حرة ونزيهة يحدد شعب كينيا نتيجتها". ويشمل التصويت في مارس انتخابات برلمانية وإقليمية في البلاد التي يصل عدد سكانها إلى 40 مليون نسمة والتي تؤثر الروابط القبلية فيها كثيرا على الميول السياسية للناخبين.