قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة اليوم الخميس "إننا نريد مصالحة وطنية تحمي الثوابت والمقاومة وتؤمن عناصر القوة للشعب الفلسطيني، ولا تتنازل عن حق العودة للاجئين ولا تعترف بإسرائيل، ونأمل أن يدعمنا الجميع في ذلك، وألا تكون المصالحة تكتيكية". وأكد هنية - خلال لقائه اليوم الخميس وفدا أردنيا - جدية حكومته فى إنجاز المصالحة الفلسطينية ، مشددا على ضرورة تطبيقها رزمة واحدة بالتزامن لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني ، مثمنا حرص الأمة العربية على مصالح فلسطين. ومن المقرر أن يعقد قيادات من حركتى فتح وحماس (طرفا النزاع) يوم الثلاثاء المقبل أول جلسة حول تشكيل حكومة التوافق تستمر حتى نهاية عمل لجنة الانتخابات فى غزة والتى يستغرق عملها - الذى بدأ الاثنين الماضي - ستة أسابيع وبعدها يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوم تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. ومن ناحية أخرى، شدد هنية على ضرورة العمل الفوري والجاد لإنقاذ القدس، لافتا إلى أن المدينة بحاجة لحماية من المشاريع الاحتلال الإسرائيلي التي تعدت مرحلة الخطر، ومعربا عن قلقه البالغ من مشاريع إسرائيل الحالية لبناء كنيس ومركز للشرطة ملاصق للأقصى التى تمنح الفرصة لتدنيس الأقصى، مطالبا بالتحرك لحماية الأقصى والضغط على أصحاب القرار لحماية القدس. وبشأن قضية الأسرى، قال هنية "إن الأسرى المضربين عن الطعام على مشارف الخطر الحقيقي ، والعدو يصم آذانه ولا يعير أى اهتمام"..داعيا إلى وقفة رسمية ودبلوماسية لنصرة الأسرى فى سجون الاحتلال. وفى الوقت نفسه، أشاد رئيس حكومة حماس بغزة بزيارات التضامن للقطاع ، قائلا "إنها تحمل رسالة لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز الصمود للمقاومين"، مضيفا أن فلسطين توحد الأمة وميزان مقياس الأمة في قوتها وضعفها وقدرتها على مواجهة التحديات، وأنها حاضرة في العواصم العربية في الثورات وساحات الحراك والتغيير.