قالت الدكتورة دلال محمود، مديرة برنامج الأمن والدفاع، إن منطقة الشرق الأوسط ومن ثم أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء خلال فترة 2011 وحتى 2019 كانت من المناطق الأعلى كثافة في النشاط الإرهابي، لافتة إلى أن أحد الدراسات والتقديرات أكدت أنه خلال فترة بداية من عام 2002 إلى عام 2017 شهد الشرق الأوسط ما يقرب من 33 ألف عملية إرهابية، كما أنه تم فقد خسائر بشرية تجاوزت 90 ألف شخص ضحية لهذه العمليات الإرهابية. وأضافت دلال محمود، خلال المؤتمر الوطني الثامن للشباب بمركز المنارة اليوم، السبت، أن التطور النوعي والطفرة النوعية التى حدثت في أداء التنظيمات الإرهابية هي العامل الأكثر تأثيرا خلال فترة 2011 إلى 2019. وأكدت مديرة برنامج الأمن والدفاع أنه تقليديا كانت التنظيمات الإرهابية تتخذ شكلا هرميا مثل جماعة الإخوان التى مازالت تحاول المحافظة على هذا النمط، ولكنه بشكل ظاهري وتاريخي فقط. وتابعت: "الآن انتقل إلى مرحلة أخرى، فاتخذ شكل الخلايا العنقودية بمعنى الشكل "اللامركزي"، حيث إن هناك إطارا عاما يحكم عمل التنظيم، ولكن هناك خلايا تعمل وفقا لأدواتها وأساليبها". وأوضحت أن الشكل الحالى للتنظيمات هو الشكل الشبكي، حيث تحول التنظيم إلى شبكة ولديه فروع منتشرة في جميع الأماكن وله قدرات على التواصل والاتصال بجميع الأعضاء في مختلف الأوقات، مشيرة إلى أن خطورة الطبيعة الشبكية أنه يصعب القضاء على التنظيم بضربات مركزة، وبالتالى أصبحت التنظيمات الإرهابية تتمتع بالمرونة في التعامل مع الضربات. ولفتت إلى أن التطور النوعي للتنظيمات كان في هيكل التنظيم وقدراته، حيث إن الطفرة التكنولوجية التى حدثت في استخدام التنظيمات خاصة في مجال المعلومات والاتصالات كانت أوضح، وكان لديها قدرة كبيرة على تنظيم وتضخيم نشاط التنظيمات.