شاركت المنظمة العربية للسياحة في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الياباني بحضور رئيس الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور كمال حسن علي وبمشاركة الوزراء المعنيين بالاقتصاد في الجانب الياباني وكبار مسؤولي الدول العربية بالقطاعات الحكومية وكبار رجال الأعمال العرب المعنيين بكافة القطاعات الاقتصادية. عرضت المنظمة العربية للسياحة فيلما تعريفيًا عن أهم المعالم السياحية العربية ثم فيلم عن السياحة الميسرة وأعقب ذلك كلمة رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور حسام محمد درويش الأمين العام المساعد بالمنظمة والتي تناول فيها جهود المنظمة العربية للسياحة في تعزيز التعاون العربي الدولي وخاصة مع الدول المتطورة سياحيًا وأن المنظمة كانت من المنظمات المبادرة التي شاركت في فعاليات المنتديات الاقتصادية العربية اليابانية بدءًا من طوكيو ومرورا بالمغرب وحاليًا بالقاهرة. وأشار إلى سعي المنظمة من خلال هذه المنتديات للاستفادة من الخبرات اليابانية وتبادل التجارب العربية اليابانية فى المجال السياحى وفي مجال تعزيز الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا مؤكدًا اعتزام المنظمة بالتعاون مع الجانب الياباني لتنظيم عدة زيارات ولقاءات رسمية خلال الفترة القادمة انطلاقا من دورها المنوط بها من قبل جامعة الدول العربية لتفعيل ملف التعاون العربي اليابانى فى المجال السياحى. وأوضح الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية السفير كمال حسن علي أن هذا المنتدى من الفعاليات البارزة التي تعقد بغرض دعم وتعزيز العلاقات العربية اليابانية منذ عام 2009 بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعميق الرؤية المشتركة والشراكة المتجددة للحوار والتعاون الجماعي بين الطرفين مؤكدًا حرص جامعة الدول العربية على التعاون مع اليابان في ظل المستجدات على الساحتين العربية والدولية. وأشاد بمبادرة اليابان لعقد هذا المنتدى مشيرًا إلى أن جدول الأعمال حافل بالعديد من الموضوعات التي تواكب التطورات الاقتصادية في العالم، خاصة موضوعات الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى الموضوعات المستقبلية المتعلقة بالشخصيات الكرتونية اليابانية ( manga) والخاصة بالأفكار التسويقية للمنتجات والشركات الناشئة وذلك لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وأكد أهمية دور رجال الأعمال في تعزيز التعاون من خلال مزيد من الاستثمارات وتوفير مناخ ملائم للاستثمار على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية وتؤثر على الشراكة مع الدول والتكتلات الإقليمية والدولية. وأكد أن التعاون الاقتصادي العربي الياباني من الشراكات التي تسعى الجامعة العربية لتطويرها، حيث تعد اليابان الشريك التجاري الخامس للدول العربية، بعد الاتحاد الأوروبي والهند والصين والولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدا أن حجم التبادل التجاري العربي الياباني بلغ 111 مليار دولار عام 2018 رغم ان هذا التبادل كان 2009 نحو 106.4 مليار دولار وأن أهم الشركاء التجاريين على المستوى العربي مع اليابان هم السعودية والإمارات ومصر. من جهة أخرى فقد أكد وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة بدولة اليابان يوشيهيكو ايسوزاكى أهمية التعاون العربي الياباني مشيرًا بأن المنتدى يعمل على إزالة التحديات أمام المستثمرين وإيجاد حلول واقعية لنمو حركة التجارة الحرة بين اليابان والدول العربية مشيرًا ً الى مشاركة أكثر من 250 عضوا بالوفد اليابانى يمثلون القطاعين العام والخاص منهم 100 رجل أعمال بهدف دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي الياباني المشترك، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زخمًا كبيرًا في العلاقات بين العالم العربى واليابان. الجدير بالذكر فقد تم أثناء ختام فعاليات المنتدى الاشادة بجهود المنظمة العربية السياحة من قبل جامعة الدول العربية والجانب اليابانى على المستوى الإقليمى والدولى لتعزيز التعاون العربي اليابانى فى مجال صناعة السياحة.