قال الكاتب والباحث السياسي جمال رائف أن العلاقات بين مصر واليابان التي تأسست منذ عشرينيات القرن الماضي تكتسب أهمية علي كافة الأصعدة خاصة الثقافية والسياسية وقد تطورت العلاقات منذ عام 2014 بين البلدين بشكل ملحوظ حيث أولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية خاصة لليابان واستطاعت مصر ان تطور تلك العلاقات بما يخدم المصالح المصرية خاصة في الفترة الراهنة والتي تهتم فيها القيادة السياسة ببناء الإنسان وبالفعل تم إدخال التجربة اليابانية الخاصة بالتعليم ودمجها في نظام التعليم المصري وبدأت بالفعل المدارس اليابانية والجامعات أيضا بالعمل داخل مصر وأيضا هناك تعاون بين البلدين في إنشاء المتحف المصرى الكبير كمحطة تعاون ثقافي كبري ثانية بعد التعاون الذي سبق فيما يتعلق بإنشاء الأوبرا المصرية. وأكد رائف ل"صدى البلد" أن التعاون في إطار الثقافة والتعليم يتزامن مع تنامي العلاقات التجارية والتي شهدت تزايد بنسبة 26% لتتجاوز 1.4 مليار دولار أما علي الصعيد السياسي فقد شهدت العلاقات علي مستوي القادة خمس لقاءات قمة كما دعت اليابان مصر لحضور اجتماعات مجموعة العشرين وأيضا ترأست مصر قمة الايكاد السابعة مع اليابان والتي تعد أحد أهم آليات التعاون الياباني الإفريقي. وتابع أن مصر حرصت كرئيس للاتحاد الإفريقي لتطوير التعاون بين الاتحاد والإيكاد في إطار الانفتاح الإفريقي علي الخراج وخلق توازن في العلاقات مع كافة الشركاء الدوليين ما يعود بالنفع علي القارة وبالتالي حرص القيادة المصرية علي التواجد في كافة الإجتماعات المهتمة بالتعاون مع القارة سواء القمة الأوروبية الأفريقية أو اجتماعات مجموع العشرين الخاصة بأفريقيا ونفس الأمر فيما يتعلق بمجموعة السبع الكبار والآن قمة التيكاد وقريبا القمة الروسية الأفريقية برئاسة مشتركة بن مصر وروسيا ،جميعها لها دلاله واضحة علي النشاط المصري الملحوظ أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقي وحرصها علي خلق علاقات متوازنه وقوية مع كافة الشركاء بما يساهم في تحقيق تطلعات أبناء القارة الأفريقية.