أعلنت وزارة الاتصالات الليبية أن المشاكل التي تشهدها ليبيا حاليا في قطاع الاتصالات الهاتفية والإنترتت وانقطاعها المستمر فى بعض المناطق يعود إلى سرقة عدد من كابلات الألياف البصرية الرئيسية داخل العاصمة طرابلس. وأضافت الوزارة، في بيان لها الخميس، أن إحدى غرف التفتيش الرئيسية والرابطة للمواقع الحيوية المزودة لخدمات الاتصالات قد تعرضت للسرقة، وتعرض عدد آخر للقطع من الكوابل الرابطة لبعض المدن المجاورة لمدينة طرابلس للسرقة أيضا. وأوضح البيان أن هذا الانقطاع أدى إلى توقف قرابة 65 في المائة من حركة المكالمات الدولية، وتوقف خدمات الهاتف النقال لمشتركى الشركتين الرئيسيتين فى ليبيا فى جزء كبير من المنطقة الغربية، بالإضافة إلى تعرض خدمات الهاتف النقال لإضطراب فى عدد من المناطق المحيطة بمدينة طرابلس. وأكد أن هناك تنسيقا يتم حاليا مع الشركة العامة للكهرباء للحد من تأثير الفصل المبرمج للتيار الكهربائى للعمل بشكل أسرع على عودة الخدمات فى أقرب وقت ممكن. وطالبت الوزارة كافة الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بضرورة تحمل مسئولياتها فى حماية هذه المواقع الحيوية والتى تتعرض بشكل مستمر لأعمال التخريب والسرقة مما أدى فى أكثر من حالة لانقطاع خدمات الاتصالات وإضطرابها فى عدد من المدن الليبية. جدير بالذكر أن وزارتى الإتصالات والكهرباء قد أعلنتا فى وقت سابق من الأسبوع الماضى أن الشركات الأجنبية الغربية العاملة فى قطاع الصيانة تخشى العودة للعمل فى ليبيا مجددا بسبب ضعف الأوضاع الأمنية وأنها تخشى على سلامة موظفيها.