حذرت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية من أن الخطاب التحريضي في وسائل الإعلام الدينية يمثل خطورة على مصر حاليا، حيث تنتهج أسلوبا متطرفا في التعبير عن الرأي، ولا تتعامل بحرفية مثل القنوات الفضائية الليبرالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي الذي يعد أول رئيس مدني منتخب، استخدم اتهامات إهانة الرئيس وازدراء الرئاسة أكثر من أي دكتاتور آخر قبله - بحسب قول الصحيفة - . وعلى الرغم من أن مصر تشهد انفتاحا إعلاميا كبير مقارنة بعصر الرئيس السابق حسني مبارك، وأصبح هناك قدرا من الحرية، إلا أن التيارات الدينية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين بدأت تثير قلق العالم حول حرية التعبير في مصر. ولا تتوقف المخاوف حول المحاكمات وقمع حرية التعبير من خلال الدستور الجديد والقانون الذي يتضمن اتهامات جديدة مثل اهانة الرئيس وازدراء الإسلام، ولكن أيضا بسبب التحريض على السياسيين الليبراليين والتهديد بقتلهم أيضا. وتعتمد القنوات الليبرالية اتجاها أكثر اعتدالا حيث تسمح بوجود ممثلين للتيارات الإسلامية في برامجها للرد على التيارات السياسية الأخرى، بينما القنوات الدينية لا تسمح بوجود المعارضين من الليبراليين والعلمانيين في برامجها وتقدم وجهة النظر الواحدة دون عرض جميع الآراء.