أكد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، أن بلاده تعيش حالة تسيب في ظل وجود مؤسسات غير دستورية في البلاد، وأنه لا تتوفر أي شروط لقيام انتخابات نزيهة في البلاد. وقال الزعيم المعارض خلال مؤتمر صحفي اليوم /السبت/ في نواكشوط أن موريتانيا تمر بظروف داخلية وخارجية "لا تحسد عليها". وأضاف " هناك جبهة خارجية "ملتهبة" على حدود تمتد لأكثر من 2000 كم ، "لا تحكمها ضوابط جغرافية ولا أمنية، وتشكل خطرا حقيقيا على موريتانيا وأمنها القومي"، ووصف الجبهة الداخلية بالمتآكلة والممزقة، مؤكدا أن روائح الكراهية تفوح منها، والبلاد تسير خارج القانون حيث لم يعد هناك مجال للحديث عن مؤسسات دستورية. وأوضح ولد داداه أن البرلمان "منتهي الصلاحية" منذ 2011 ، مشيرا إلى أنه "ليست هناك بوادر في الأفق تعطي قناعة بقرب إجراء انتخابات لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الفنية. وحول الحرب في مالي، قال المعارض الموريتانى " إن شرارتها لا بد أن تصل إلى موريتانيا" ، منبها إلى أن الشيء الوحيد الذي يمنع ذلك هو تقوية الجبهة الداخلية ، وأضاف "إن موريتانيا إذا كانت مشاركة بالفعل في الحرب فإن ذلك يعد "أمرا خطيرا"، مؤكدا أن بعض مطارات موريتانيا وأجواءها تستخدم في الحرب ، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، معتبرا أن ذلك غير قانوني،مضيفا أنه لا بد من أخذ رأي البرلمان قبل دخول أي حرب.