تظاهر آلاف المعارضين في نواكشوط مجددا، بدعوة من تنسيقية المعارضة الديمقراطية، وذلك للمطالبة برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يتهمونه "بقيادة البلاد إلى الفوضى". وسار المتظاهرون في وسط نواكشوط، قبل أن يلتقوا في تجمعٍ أحياه زعيم المعارضة أحمد ولد داداة، فيما رددوا هتافات تدعو النظام إلى "الرحيل"، مؤكدين أن "استمرار النظام يشكل خطرا على وحدة وتلاحم البلاد".
وقال ولد داداه للناشطين: "كفى أضرارا، يجب إنقاذ ما تبقى من أسس الدولة"، مضيفا: "رددوا معي: عزيز ارحل يجب أن ترحل، لا بد أن ترحل"، متهمًا رئيس الدولة بجر البلاد "إلى الفوضى".
كما اتهم زعيم المعارضة السلطة "بدفع البلاد إلى حرب خاسرة مسبقا في شمال مالي"، مؤكدا أن "الجبهة الداخلية ترفض هذه الحرب"، وتساءل، ما إذا كان العسكريون أنفسهم يعارضون هذه الحرب.
وتشن موريتانيا منذ 2010 ضربات وقائية على قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي، "لحماية الأراضي الموريتانية"، و"إبقاء الجماعات الإرهابية بعيدة" عن المدن الموريتانية.