جدد حزب المعارضة الرئيسي في باكستان "الرابطة الإسلامية نواز"، ثقته في مفوضية الانتخابات الباكستانية وعارض بشدة أي محاولة لتأخير الانتخابات عن طريق التشكيك في حياد المفوضية ونزاهتها والمطالبة بإعادة تشكيلها. وشن زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية تشودري نيسار علي خان اليوم، السبت، هجوما على عالم الدين ورئيس حزب حركة عوامي الباكستانية الدكتور طاهر القادري، ورئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان، وحزب الرابطة الإسلامية، واتهمهم بحياكة المؤامرات لتأخير الانتخابات. وصرح نيسار، في مؤتمر صحفي بإسلام أباد، بأن الثلاثة ينفذون أجندة لتأخير الانتخابات العامة وجادل بأنهم قبلوا في الماضي مفوضية الانتخابات التي شكلها قائد الجيش السابق الجنرال برويز مشرف، لكنهم يعترضون اليوم على المفوضية الحالية التي تم تشكيلها بتوافق وطني أوسع. كما ألقى نيسار باللوم على عمران خان وحزب الرابطة الإسلامية، لتغيير موقفهما بشأن مفوضية الانتخابات، قائلا إنهما سبق أن أعربا عن تأييدهما لها أثناء تشكيلها، والآن يشيران إليها بأصابع الاتهام. واعتبر نيسار ذلك مؤامرة لتأخير الانتخابات ووصف حركة الإنصاف الباكستانية بقيادة عمران خان بأنها "حركة التناقضات"، زاعما أن رئيسها يقول شيئا في يوم ويأخذ موقفا عكسه في اليوم التالي. يأتي هذا الهجوم من حزب نواز شريف على خلفية قرار المحكمة العليا الباكستانية أمس، الجمعة، بقبول نظر الطعن الدستوري المقدم من الدكتور طاهر القادري وتحديد بعد غد، الاثنين 11 فبراير، موعدا لنظر الطعن في تعيين رئيس مفوضية الانتخابات الباكستانية وأربعة من أعضائها. ويرى بعض فقهاء القانون والدستور أن قرار المحكمة العليا بقبول هذا الطعن قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات.