شهد المقر العام للإخوان المسلمين زيارة توصف التاريخية لرئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية بعد حرمانه من زيارة مصر طوال خمس سنوات منذ تولى رئاسة الوزراء، وكان المشهد مهيبا حيث اصطف شباب وفتيات الاخوان حاملين الورود على الصفين بطول اكثر من 100متر أمام الباب الرئيسي لمقر الجماعة بالمقطم، فضلا عن اصطفاف كافة قيادات وكوادر الجماعة على الصف المقابل واعضاء مكتب الارشاد في حين توسط المشهد النائب الاول للمرشد العام المهندس خيرت الشاطر الذي كان في استقبال الضيف بمجرد نزوله من السيارة قبيل المقر العام بأكثر من 100 متر. شهد الاجتماع مناقشة سبل الدعم المصرية المعلنة للأشقاء في فلسطين بشكل عام ، ولحماس على وجه الخصوص ، وربما تكون سبل الدعم المتنوعة مادة للنقاش والتحاور حولها سواء الدعم المالي الذي لم يكن الاخوان يخفونه في عهد الرئيس مبارك، إلى جانب الدعم اللوجستي والدعم السياسي والكيفية التي سيكون عليها وقضية بناء الدولة الفلسطينية ومستقبل المصالحة ، وسبل فك الحصار عن غزة، وإزالة حماس من قوائم الارهاب وغيرها من القضايا التي تعلق في اذهان المتابعين وبقوة للمشهد الفلسطيني. استغرقت زيارة هنية أكثر من 6ساعات مع أعضاء مكتب الارشاد والمرشدين السابق والحالي فضلا عن قيادات حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب إذ انفرد المرشد العام وأعضاء مكتب الارشاد برئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة لاكثر من ثلاث ساعات لم يشارك فيها احد غيرهم حيث الاجتماع كان مغلقاً حتى على مستشاري هنية المرافقين له في الزيارة. حرصت أجهزة المخابرات المصرية على تأمين هنية في زيارته تلك حيث احتضن أحد الحراس الشخصيين حذاء هنية عندما خلعه للصلاة حتى لا يتم وضع اي شيء يهدد حياته.