أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة أن حركة «حماس» لن تعترف بإسرائيل وأن الصمود والمقاومة والجهاد هو الخيار الاستراتيجى لدى الحركة بتحرير فلسطين. ووجه «هنية» خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد بمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بحضور قيادات مكتب الإرشاد على رأسهم مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع رسالة لإسرائيل قائلا: أقول لإسرائيل الزمن قد تغير ولم يعد الزمن كالزمن فالشعوب العربية استعادت ارادتها، لتقول للمحتل إنك لست صديقا ولست جارا بل أنت عدو. وأضاف هنية: أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، مؤكدا تعهده أمام الحضور بالمحافظة على الثوابت الفلسطينية، وعلى رأسها عدم التنازل عن حقوق ثوابت الشعب الفلسطيني، كما شكر هنية جهاز المخابرات المصرى على جهوده التى بذلها مؤخرا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وأكد أن «حركة حماس» هى تعبير عن الفكر الأصيل لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: حماس فى تعريفها الأصلي، حركة جهادية للإخوان المسلمين، فلسطينية الوجه إسلامية القلب. من جانبه رحب الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة بزيارة هنية والوفد المرافق له، مؤكدا أن الزيارة تعد ثمرة من ثمرات ثورة مصر، مضيفاً ما كان لهذه الزيارة أن تتم، إلا بعد زوال الطاغوت وعودة مصر إلى مكانتها بثورتها ودماء شهدائها الأبرار، واصفاً «حركة حماس» بأنها قيادة قامت بالحب مع شعبنا. وكان أعضاء مكتب جماعة الإخوان المسلمين وشبابها ونساؤها قد اصطفوا أمام المقر العام للجماعة لاستقبال هنية فى حين انتظر مرشد الجماعة محمد بديع هنية داخل المقر. على جانب آخر بحث «هنية» مع المسئولين المصريين عددا من الملفات المهمة على رأسها ملف المصالحة الفلسطينية وسبل إعادة إعمار غزة حيث قدم هنية الشكر للجهود المصرية لإنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال إبراهيم الداروى مدير مركز الدراسات الفلسطينية: إن هنية سيغادر القاهرة خلال الساعات القليلة فى جولة موسعة تشمل السودان وإحدى دول شمال إفريقيا ثم يعود إلى القاهرة فى جولة ثانية تشمل تركيا وقطر والبحرين والسعودية والإمارات والهدف من تلك الزيارة ثلاثة ملفات الأول هو ملف القدس ومخاطر تهويد القدس وسوف يحضر مؤتمراً يخص القدس بالسودان والملف الثانى هو إعادة إعمار قطاع غزة حيث إن الدول المانحة جمعت 5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة ويبحث أيضا مع تلك الدول كيفية استلام تلك المنح أما الملف الثالث فهو بحث تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية.