* فورين بوليسي: مدن القناة أكبر تهديد لحكم الرئيس مرسي والإخوان * واشنطن بوست: المعارضة المصرية تغير استراتيجيتها للخروج من الأزمة الحالية * فاينانشال تايمز: إسرائيل تنفذ هجمات على سوريا * نيويورك تايمز: للمرة الأولى.. المعارضة المصرية تتوحّد للخروج من الأزمة نيويورك تايمز قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المعارضة المصرية توّحّدت للمرة الأولى بعد تحذيرات وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي من انهيار الدولة، للضغط على الرئيس المصري محمد مرسي لتشكيلحكومة وحدة وطنية لوقف نزيف الدم في الشارع المصري. وعلى الصعيد الآخر، ذكرت الصحيفة أن الرئيس مرسي عارض الفكرة ورفضها أثناء زيارته لبرلين أمس الأربعاء بدعوى أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها عقب الانتخابات التشريعية فقط. وأشارت الصحيفة إلى قول "مرسي" عقب لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "في مصر هناك حكومة مستقرة تعمل ليلاً نهاراً لصالح جميع المصريين". وقالت "نيويورك تايمز" إن توحد المعارضة يعتبر أول مؤشر على أن قادة المعارضة يبحثون عن أرضية مشتركة للخروج من الفوضى الحالية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن حزب النور السلفي المتشدد لأول مرة يتفق مع المعارضة ويتخلى عن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أن المناورات السياسية جاءت بعد يوم تحذيرات المشير عبد الفتاح السيسي من انهيار مصر إذا لم تتصالح القوى السياسية، واعتبرت الصحيفة أن تصريحات السيسي كانت بمثابة تذكير بأن شعبية الرئيس مرسي اضمحلت وسلطاته أصبحت أضعف. وذهبت الصحيفة في تعليقها عن الأحداث الجارية في مصر حالياً بقولها إن المصريين تفاعلوا مع المخاوف السائدة والمحذرة من سيطرة الإخوان المسلمين واحتكارهم للسلطة. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه بعد تحدي مدن القناة: الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد لقرارات فرض حظر التجوال وتفعيل قانون الطوارئ التي فرضها مرسي الأحد الماضي قرر مرسي عقب انتهاء زيارته لألمانيا تفويض سلطة حظر التجوال إلى محافظي هذه المدن ليقرروا ما يروه مناسباً. واشنطن بوست قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن دعوة المعارضة المصرية لعمل حوار وطني للخروج منالأزمة الحالية تغييراً كبيراً في استراتيجيتها بعد أن رفضت دعوة مماثلة من قبل الرئيس المصري محمد مرسي. وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن جبهة الإنقاذ الوطني عقدت اجتماعا مع حزب النور السلفي الذي يعد أكثر تشدداً من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتابعت الصحيفة قولها إنه من اللافت للنظر أن الليبراليين كانوا يدينوا سابقاً حزب النور بسبب تبنيهم تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية. جاء ذلك بعد ستة أيام من أزمة تسببت فى اندلاع العنف ومقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، وقالت إن مرسى ربما لا يستطيع إنهاء العنف برغم نشر قوات للجيش وفرض حظر التجول فى مدن القناة مع تحدى أهالىالإسماعيليةوالسويس بورسعيد للحظر، مما دفع بمرسى إلى العهود للمحافظين بمسئولية رفع حظر التجول فى خطوة رأتها المعارضة تنازلا بسبب الضغوط المتزايدة فى الشارع. وذكرت الصحيفة أن كثيرا من المصريين أيضا أصبحوا ينتقدون المعارضة، ويتساءلون عما إذا كان هدفهم مصلحة البلاد أم الحصول على بعض السلطة من مرسى. وأوضحت أن الأحداث فى الشرق الأوسط فى العامين الماضيين تؤكد أن الدساتير مهمة مثل الانتخابات، وأن القيادة الجيدة حاسمة فى هذه التحولات. فورين بوليسي قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن مدن القناة الثلاثة، السويسوالإسماعيلية وبورسعيد، تمثل أكبر تهديد لحكم الإخوان المسلمين فى مصر. وأشارت المجلة إلى أن العنف الذى تشهده مدن القناة يعد أكثر اختبار حرج لقدرة مرسى على إدارة البلاد منذ توليه الرئاسة. ولفتت المجلة إلى كسر أهالي مدن القناة الثلاثة لحظر التجوال الذى فرضه مرسى فى تحد صريح له، وقالت إنه حتى محاولة مرسى لاستعادة النظام سلطت فقط الضوء على أن سيطرته غير مستقرة على مصر ومؤسساتها، فلقد ردت مدن القناة بتحد صريح. وقالت المجلة الأمريكية إنه من الصعب أن نجد دليلاً واحداً على أن حكومة مرسي لها أي سلطات، في الوقت الذي ذكرت فيه أن ضابط شرطة انضم لمسيرات حظر التجوال ببورسعيد. وأشارت المجلة إلى تاريخ مدن القناة من النضال القومى ومع ذلك فإن سكان هذه المدن ولاسيما بورسعيد الذين يرون أن موانيهم تمثل أكبر مصادر الدخل فى مصر، لا يجدون سوى المقابل القليل جدا. ومع تبخر الثقة فى مرسى والشرطة وحتى القضاء، فإن الكثير من أهالى بورسعيد يشعرون بضرورة أن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم. ويرى هشام سلامة، مدير أكبر ميناء شرق بورسعيد واللواء السابق بالمخابرات العسكرية، ضرورة تدخل الجيش فى الوضع السياسى القائم. وترى فورين بوليسى، أن تحذير اللواء السيسى من انهيار الدولة إذا استمر الوضع كما هو، قد يكون تلويحا بتدخل الجيش بالفعل. فاينانشال تايمز زعمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن إسرائيل تنفذ هجمات على سوريا من حين لآخر، وذكرت الهجوم الذي نفذته تل أبيب على قافلة سورية على الحدود مع لبنان. وقالت الصحيفة إن هذا الهجوم يعد مؤشراً جديداً على العواقب الإقليمية المحتملة للأزمة السورية، ونقلت عن مصادر غربية قولها إن الهجوم استهدف قافلة كانت تحمل صواريخ أس أيه 17 المضادة للطائرات. وعلى الصعيد الآخر، نفت سوريا أن تكون إسرائيل شنت هجوما على قافلة تابعة لها، لكنها أكدت وقوع قصف إسرائيلي استهدف مركزا عسكريا للأبحاث يقع شمال غربي العاصمة دمشق، وأنه أوقع ضحايا. وتنقل الفاينانشال تايمز عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم إن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت قلقة خلال الأيام الأخيرة بشأن نقل بطاريات صواريخ اس ايه-17 سورية إلى لبنان. ويرى المحللون أن الحكومة السورية ربما أرادت نقل الصواريخ إلى حزب الله بغية القضاء على أي احتمال لاستخدامها من قبل قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وتعتبر الصحيفة أن هذا الهجوم يبرز المخاوف المتزايدة بشأن مضاعفات الصراع في سوريا على المنطقة. وتقول إنه على الأرجح سيعقد من الصراع داخل البلاد بصورة أكبر وسيجعل المعارضة السورية في وضع صعب حيث إنها على الأرجح لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها تنحاز إلى جانب إسرائيل.