قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن المعارضة المصرية توّحّدت للمرة الأولى بعد تحذيرات وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي من انهيار الدولة، للضغط على الرئيس المصري محمد مرسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية لوقف نزيف الدم في الشارع المصري. وعلى الصعيد الآخر، ذكرت الصحيفة أن الرئيس مرسي عارض الفكرة ورفضها أثناء زيارته لبرلين أمس الأربعاء بدعوى أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها عقب الانتخابات التشريعية فقط. وأشارت الصحيفة إلى قول "مرسي" عقب لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "في مصر هناك حكومة مستقرة تعمل ليلاً نهاراً لصالح جميع المصريين". وقالت "نيويورك تايمز" إن توحد المعارضة يعتبر أول مؤشر على أن قادة المعارضة يبحثون عن أرضية مشتركة للخروج من الفوضى الحالية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن حزب النور السلفي المتشدد لأول مرة يتفق مع المعارضة ويتخلى عن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أن المناورات السياسية جاءت بعد يوم تحذيرات المشير عبد الفتاح السيسي من انهيار مصر إذا لم تتصالح القوى السياسية، واعتبرت الصحيفة أن تصريحات السيسي كانت بمثابة تذكير بأن شعبية الرئيس مرسي اضمحلت وسلطاته أصبحت أضعف. وذهبت الصحيفة في تعليقها عن الأحداث الجارية في مصر حالياً بقولها إن المصريين تفاعلوا مع المخاوف السائدة والمحذرة من سيطرة الإخوان المسلمين واحتكارهم للسلطة. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه بعد تحدي مدن القناة: الإسماعيلية والسويس وبورسعيد لقرارات فرض حظر التجوال وتفعيل قانون الطوارئ التي فرضها مرسي الأحد الماضي قرر مرسي عقب انتهاء زيارته لألمانيا تفويض سلطة حظر التجوال إلى محافظي هذه المدن ليقرروا ما يروه مناسباً.