قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن مدن القناة الثلاث، السويس والإسماعيلية وبورسعيد، تمثل أكبر تهديد لحكم الإخوان المسلمين فى مصر. وأشارت المجلة إلى أن العنف الذى تشهده مدن القناة يُعد أكثر اختبار حرج لقدرة مرسى على إدارة البلاد منذ توليه الرئاسة. ولفتت المجلة إلى كسر أهالي مدن القناة الثلاث لحظر التجوال الذى فرضه مرسى فى تحد صريح له، وقالت إنه حتى محاولة مرسى لاستعادة النظام سلطت فقط الضوء على أن سيطرته غير مستقرة على مصر ومؤسساتها، فلقد ردت مدن القناة بتحد صريح. وقالت المجلة الأمريكية، إنه من الصعب أن نجد دليلاً واحداً على أن حكومة مرسي لها أي سلطات، في الوقت الذي ذكرت فيه أن ضابط شرطة انضم لمسيرات حظر التجوال ببورسعيد. وأشارت المجلة إلى تاريخ مدن القناة من النضال القومى، ومع ذلك فإن سكان هذه المدن ولاسيما بورسعيد الذين يرون أن موانيهم تمثل أكبر مصادر الدخل فى مصر، لا يجدون سوى المقابل القليل جدًا. ومع تبخر الثقة فى مرسى والشرطة وحتى القضاء، فإن الكثير من أهالى بورسعيد يشعرون بضرورة أن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم. ويرى هشام سلامة، مدير أكبر ميناء شرق بورسعيد واللواء السابق بالمخابرات العسكرية، ضرورة تدخل الجيش فى الوضع السياسى القائم. وترى فورين بوليسى، أن تحذير اللواء السيسى من انهيار الدولة إذا استمر الوضع كما هو، قد يكون تلويحا بتدخل الجيش بالفعل.