طالب المركز الإعلامي للأزهر الشريف جميع وسائل الإعلام بتحرى الصدق والأمانة فى نشر ونقل الأخبار، مؤكدا أن مصر تمر بظروف حرجة لا تطلب ما يتم من كذب، خاصة على الشخصيات الكبرى بمصر، نافيا ما نُشِرَ بجريدة "الوطن" في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان: "الإمام الأكبر يعتكف في قريته احتجاجا على (الأخونة)". وأوضح المركز أنَّ "هذا الخبر افتراءٌ وكذبٌ جملةً وتفصيلاً ولا أساس له من الصحَّة، والكل يعلم أن الأزهر هيئة مستقلة يؤثر في المحيط الوطني والعربي والإسلامي بوسطيته الإسلامية في الفكر والمنهج والعمل، فلا يتأثر بأيِّ فكر من هنا أو هناك، وفضيلة الإمام الأكبر موجود في قريته بالأقصر لأيَّامٍ قَلائل وسط أسرته ويُباشر من هناك مهامَّ أعماله، سواء ما يتعلق بالأزهر أو بمصلحة الوطن لحظة بلحظة، ولا أدل على ذلك من البيان الذي أصدره الإمام الأكبر الخميس الماضي بخصوص ذكرى ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) التي وجه التحية فيها للمصريين وشعوب العالمين: العربي والإسلامي". وناشد شباب مصر أن "يجعلوا مصر في قلوبهم يفتدوها بالدماء والأرواح وبكل غالٍ ورخيص، مشددًا على الشباب بأن حماية مصر الأوطان والمحافظة على سلامتها كان محل اهتمام النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي نحتفل بذكرى ميلاده هذه الأيام"، وطالب الشباب بعدم نسيان حرمة الدماء والأموال، وألا يسيئوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) بمخالفة هديه في يوم مولده. وتابع أن "التعبير عن الرأي مشروع، ولكن العنف وإراقة الدماء والعدوان على الممتلكات العامة أو الخاصة غير مشروع على الإطلاق في أي حال من الأحوال، وأن المسئولية الدينية والوطنية تفرض على الجميع ضبط النفس ومراعاة حرمة الدماء". كما نعى شيخ الأزهر إلى مصر وشعبها وإلى نفسه بمزيدٍ من الأسى رجال الشرطة الشرفاء ضحايا الأحداث المؤسفة التي لا تليق بذكرى مولد النبي الشريف، إضافةً إلى البيان الذي أصدره بشأن التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي الشقيقة، واستنكاره تلك التصرفات التي أسهم في وقوعها ما قام به الغلاة المتشددون في شمال دولة مالي، وفي منطقة أزواد وغيرها.