طالبت مجموعة من خبراء الأممالمتحدة المستقلين فى مجالات حقوق الإنسان والمعنيين بقضايا التجمع السلمى والتعذيب والإعدام خارج القضاء والأقليات، السلطات الإيرانية بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد 5 من نشطاء "الأهواز"، والذى كانت المحكمة العليا الإيرانية أيدته مؤخرا. وقال خبراء الأممالمتحدة اليوم، الاثنين: "إنه من غير المقبول على الإطلاق سجن أشخاص والحكم عليهم بالإعدام بسبب ممارستهم حقوقهم فى حرية التجمع السلمى وإنشاء الجمعيات وإبداء الرأى والإنتماء إلى أقليات"، مشيرين إلى أنه بموجب القانون الدولى فإن عقوبة الإعدام لا يمكن تطبيقها دون استيفاء شروط صارمة للغاية وفى الجرائم الأكثر خطورة وفقط بعد إجراء محاكمة وإجراءات الاستئناف التى تحترم جميع مبادئ المحاكمة العادلة. وكان خبراء الأممالمتحدة أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء تقارير تفيد بوقوع هؤلاء النشطاء تحت التعذيب لانتزاع اعترافات منهم أو الحصول على معلومات، كما أعربوا عن خشيتهم من طريقة التعامل مع الأقليات. ومن جانبه، أعرب كريستوفر هينز، المقرر الخاص الأممى المعنى بالإعدام خارج نطاق القضاء، عن مخاوف جدية من الإجراءات التى اتبعت فى محاكمة هؤلاء النشطاء. جدير بالذكر أن نشطاء "الأهواز" الخمسة كان تم القبض عليهم عام 2011 بتهمة محاربة الله والإفساد فى الأرض، وذلك من خلال معهد الحوار للعلوم والثقافة الذى أسسسه النشطاء الخمسة.
