سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقلاب فنزويلا.. مجلة أمريكية: جيش مادورو يقف أمام خيارين.. الديمقراطية أو العزلة.. محللون: ما يحدث في كاراكاس ثورة شعبية.. ووسائل إعلام واشنطن: انقلاب مسلح
* زعيم المعارضة الفنزويلي يدعو لانتفاضة عامة * خبير عسكري: المشكلات في فنزويلا لا تمثل تهديدًا أمنيًا مباشرًا للولايات المتحدة * البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع عن كثب * سيناتور أمريكي: ما يحدث في فنزويلا ثورة شعبية نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرا مطولا حول الاضطرابات الحالية في فنزويلا، مسلطة الضوء على الآراء المتباينة حول ما إذا كانت ثورة حقيقية يقوم بها الشعب الفنزويلي أم انقلابا منظما من الخارج. وقالت المجلة الأمريكية إن العنف الذي يحدث في شوارع فنزويلا حاليا يعد جزءا من الأزمة الرئاسية التي بدأت أوائل هذا العام. ويدعي المؤيدون للمعارضة الفنزويلية أن ما يحدث في كاراكاس ما هو إلا ثورة حقيقية ضد حكومة اشتراكية فاسدة، في حين يدعي آخرون أنه انقلاب عنيف دبرته قوى أجنبية وليس معبرا عن إرادة الشعب الفنزويلي. وبدأت أحداث العنف بعد أن دعا زعيم المعارضة خوان جوايدو، في رسالة مصورة بالفيديو إلى جانب مجموعة من الجنود، إلى انتفاضة عامة وإلى دعم الجيش لمطالبته بالرئاسة. ويدعي جوايدو أن الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة، العام الماضي، والتي أعادت انتخاب الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، كانت غير شرعية لذا يجب أن يتولى الرئاسة بنفسه. وفي حين أن العديد من الحكومات الأجنبية، على رأسها الولاياتالمتحدة، اعترفت به رئيسا مؤقتا، لم يتحرك الجيش الفنزويلي لدعمه. وأوضحت المجلة الأمريكية أنه حتى وقتنا هذا، لم يكن من المعروف كم عدد ضباط الجيش الفنزويلي الداعمين لجوايدو، لكن المؤكد أنه لم يدعمه أي ضابط كبير علنا، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الاحتجاجات تقتصر على كاراكاس حيث كان لوبيز، وهو زعيم معارض مؤيد لجوايدو، عمرتها السابق. منذ بداية الأزمة الرئاسية، قدمت حكومة الولاياتالمتحدة دعما علنيا للمعارضة. وأعلن خوان جوايدو نفسه رئيسا في 10 يناير بعد مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس. وفي اليوم نفسه، التقى وزير الخارجية مايك بومبيو. وتم تعيين إليوت أبرامز، ممثلا خاصًا لفنزويلا في نفس الشهر. وإلى جانب الولاياتالمتحدة، تم الاعتراف بجوايدو من قبل كندا وفرنسا وأغلبية حكومات أمريكا الشمالية وأوروبا، بينما تواصل روسيا والصين وأغلب الحكومات الآسيوية والأفريقية الاعتراف ب نيكولاس مادورو. ووفقا ل"ناشيونال إنترست"، قال الواء دانييل إل ديفيس، خبير عسكري سابق، إن المشكلات في فنزويلا تمثل أزمة إنسانية كبرى ولكنها لا تمثل تهديدا أمنيا مباشرا للولايات المتحدة، لذا، يجب أن يكون استخدام القوة العسكرية أمرا غير مطروح. وأكد "ديفيس" أن التدخل العسكري الأمريكي سيؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للشعب الفنزويلي، فإذا كانت إدارة ترامب تنوي التدخل عسكريا لمحاولة فرض تغيير النظام، فستكون الاحتمالات كبيرة وستقود في نهاية المطاف إلى دعم جانب واحد من الحرب الأهلية، ومن المحتمل أنتكون هناك حرب متمردة دموية خاسرة لسنوات قادمة. وهذا ليس في مصلحة أمريكا. وعلى عكس رؤية ديفيس للمصلحة الوطنية للولايات المتحدة، أوضحت إدارة ترامب أنها تدعم تغيير النظام في فنزويلا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يتابع الأحداث في فنزويلا عن كثب، وكتب جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، على "تويتر" أنه يجب على القوات المسلحة الفنزويلية "حماية الدستور والشعب الفنزويلي ودعم الجمعية الوطنية "البرلمان" والمؤسسات القانونية ضد اغتصاب الديمقراطية. وأوضح الفنزويليون أن المسار الحالي نحو الديمقراطية لا رجعة فيه، وهنا قالت المجلة الأمريكية إن أمام الجيش الفنزويلي يقف أمام خياران إما اعتناق الديمقراطية وحماية المدنيين وأعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطيا، أو مواجهة المزيد من المعاناة والعزلة، وتشير العزلة إلى العقوبات الأمريكية العديدة المفروضة على الاقتصاد الفنزويلي، وتقييدها عن التجارة الدولية والخدمات المصرفية. وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على انتقاد السناتور "ماركو روبيو"، وهو نائب رئيس الكونجرس حول الجهود الأمريكية في فنزويلا، لوصف وسائل الإعلام الأمريكية مطالبات خوان جوايدو بالإطاحة العسكرية بمادورو بأنها "محاولة انقلاب"، وغرد على "تويتر" قائلا: "بعض التقارير المشينة وصفت ما يحدث في فنزويلا بأنه "انقلاب مسلح"، مشيرًا إلى أن جهود جوايدو لاقت دعما من قبل كل دول المنطقة تقريبًا. وأوضحت "ناشيونال إنترست" أن "روبيو" تمامًا اعتبار ما يحدث في فنزويلا على أنه محاولة انقلاب وصمم على سرد الأحداث باعتبارها ثورة شعبية.