أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن قول الله تعالى: «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (يونس: 107) هذه الآية هي أساس العلاقة بينك وبين الله تعالى. وقال «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»: «فقد يحدث أن هناك غضبًا من الله على قومٍ فيُنزل بهم العذاب، ولكن هذا خلاف الأصل خلاف سير الحياة وسنتها، فسير الحياة وسنتها هي هذه الآية «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ». وأضاف: ولذلك يجب عليك إذا أصابتك مصيبة الصبر، وإذا أصابتك نعماء الشكر؛ فأنت بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر، «عجبٌ أمر المؤمن» انظر لتفسير سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحياته مع القرآن و«كان خلقه القرآن» فيقول: «عجبٌ أمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء» انظر ضراء «صبر فكان» يعني ذلك الصبر خيرًا له، وإن أصابته سراء وهو الخير يعني «شكر فكان ذلك خيرًا له». وواصل: أما غير المؤمن معه هذا الوعاء، ولكن به ثقوب فكلما امتلأ كلما فضي، كلما انثال منه الثواب فلم يبق له يوم القيامة شيء، ويأتي يوم القيامة وأصحاب الحقوق عليه كثيرة فلا يجد ما يكفي لسداد هذه الحقوق في الحساب الذي قلنا عليه مرارًا إن طوله خمسمائة سنة «وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» من ذا الذي يتألى على الله، ولذلك ترى أنه يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب، ومن غير حساب، ويؤتي الخير من شاء كيفما شاء متى شاء، وكذلك ينزل الضر على من شاء متى شاء كيفما شاء لأن الأمر هو أمر امتحانٍ وابتلاء.