قال مصدر في الشرطة الليبية إن انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل ضابط شرطة في بنغازي في وقت مبكر اليوم الأربعاء في ثاني هجوم في المدينة يستهدف قوات الأمن خلال يومين. والأسلحة منتشرة بشدة في بنغازي شأنها في ذلك شأن باقي أنحاء البلاد وتجد الحكومة الليبية صعوبة بالغة في السيطرة على الفصائل المسلحة هناك منذ الانتفاضة. وتبرز الهجمات التي استهدفت ممتلكات وأفرادا من بريطانيا وإيطاليا والصليب الأحمر والأمم المتحدة العام المنصرم خطورة الوضع الأمني في ليبيا. وأسفر هجوم يوم الأربعاء عن مقتل صلاح الوزري لدى عودته إلى منزله. وقال مصدر في الشرطة "قتل أمام منزله بقنبلة زرعت في سيارته." وأصيب يوم الاثنين ضابط واحد على الأقل من الشرطة عندما ألقى مهاجمون قنبلة على سيارة دورية في بنغازي. وعلقت إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة لليبيا يوم الثلاثاء العمل في قنصليتها ببنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وسحبت عامليها لأسباب أمنية بعد حادث إطلاق نار استهدف القنصل في مطلع الأسبوع. وفتح مسلحون مجهولون النار على سيارة جويدو دي سانكتيس المصفحة ولم يصب بسوء لكن الهجوم يعيد للأذهان هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية هناك والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. وقال مسئولون أمريكيون إن متشددين مرتبطين بالقاعدة من المرجح أن يكونوا ضالعين في ذلك الهجوم. ولتحقيق قدر من النظام تعتمد الحكومة الليبية على ميليشيات عديدة تتألف من آلاف الليبيين الذين حملوا السلاح للإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي وبينما تقدم تلك الميليشيات خدمات أمنية فإنها في الوقت ذاته تمثل أكبر خطر أمني على أمن الدولة. وفي نوفمبر قتل قائد شرطة بنغازي بالرصاص وكثيرا ما تقع هجمات تستهدف ضباط الشرطة ومبانيها.