كشفت تقارير صحيفة جزائرية النقاب عن قيام مجموعة مسلحة قادمة من مالي بمهاجمة حقل نفطي تابع لشركة بريطانية بمدنية "عين أمناس" بولاية اليزي الواقعة على بعد ألفي كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية، مما أدى إلى مصرع أحد رجال الأمن الجزائريين كما قامت المجموعة باختطاف 5 يابانيين وفرنسيا. وذكر الموقع الألكتروني لصحيفتي "النهار الجديد والشروق "الجزائريتين اليوم أن قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود يقومون حاليا بمساعدة الطائرات المروحية بمحاصرة المجموعة الإرهابية عقب استهدفها حقل الغاز "تيجنتورين" البريطاني. وأوضحت الصحيفتان أن المجموعة الإرهابية القادمة من مالي كانت داخل سيارة رباعية الدفع تحمل أرقاما أجنبية، حيث باغتت عناصر الأمن التابعين للشركة بإطلاق الرصاص ثم اقتحمت الموقع مما تطلب الاستنجاد بمصالح الدرك والجيش. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن الاشتباكات بين المجموعة الإرهابية وقوات الجيش أدت إلى مقتل شخصيات أجنبية ربما يكونوا من بين الرهائن. وكانت حركة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" قد توعدت الجزائر بشن هجمات ارهابية على أراضيها بسبب موقفها المؤيد للتدخل العسكري الأفريقي والفرنسي لطرد الجماعات المسلحة في شمال مالي التي تسيطر على المنطقة منذ شهر أبريل الماضي. تجدر الإشارة إلى أن محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة كانت قد أصدرت يوم 8 يناير الجاري حكما بالسجن المؤبد وغرامة مالية قدرها مليون دينار أى ما يقدر ب 13 ألف دولار بحق مواطن جزائري يدعى "عمار غربية" الملقب "مقاتل أبو جبل" عقب إدانته باختطاف 15 سائحا أوروبيا في الصحراء الجزائرية عام 2003. كما حكمت المحكمة في نفس القضية على المواطن المالي "يوسف بن محمد" وهو راعي غنم من طوارق مالي المتمركزين بمنطقة كيدال الشمالية قرب الحدود الجزائرية بالسجن 7 سنوات بعد تبرئته من تهمة اختطاف السائحين الأجانب.