كشف المحلل العسكري بصحيفة "معاريف" العبرية، يوسي ميلمان، عن أسرار عسكرية إسرائيلية توضح أسباب تغيير رئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت، وتعين أفيف كوخافي خلفًا له خاصة بعد فشله فى إخراج إيران من سوريا. وأكد المحلل العسكري بصحيفة "معاريف" العبرية، يوسي ميلمان، أن فشل أيزنكوت فى سوريا هو السبب الأول، حيث بدأ القادة الإسرائيليون في الغرف المغلقة للمؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، بالتساؤل حول إمكانية منع إيران من التمركز في سوريا، ومدى نجاح إسرائيل في تحقيق ذلك. وأوضح المحلل العسكري أن إصرار إسرائيل على إخراج إيران من سوريا لا يزال قائمًا، حيث صدرت تصريحات حازمة من رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس الأركان الجديد أفيف كوخافي حول ذلك، أثناء تنصيبه. وقال يوسي ميلمان إن نتنياهو وآخرين أكدوا مرارًا وتكرارًا أن إسرائيل لن تسمح للجيش الإيراني بالتمركز في سوريا بشكل عام، وقرب الحدود مع إسرائيل بشكل خاص، ولفت إلى أنه كثيرًا ما كان القادة العسكريون الإسرائيليون، بمن فيهم رئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت، يتباهون بأن إسرائيل نجحت في مهمتها ومنعت إيران من التمركز في سوريا، لكن من وجهة نظر مليمان، فإن الحادثة المعقدة ذات المراحل المتعددة التي وقعت في الجولان يوم الأحد الماضي، أثارت الشكوك حول مدى نجاح إسرائيل في منع التموضع الإيراني في سوريا. وبحسب تصريحات الناطقين الرسميين في سوريا، إضافة إلى مصادر روسية، بدأت تلك الحادثة عندما أطلقت عدة طائرات إسرائيلية، ستة أو سبعة صواريخ على أهداف في مطارٍ قرب العاصمة السورية دمشق، لكنها سقطت في مناطق مفتوحة ولم تحدث أضرارًا، كما وردت تقارير، بأن طائرة فرّت عائدة، بعد أن كانت قادمة من إيران إلى سوريا. وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أنه لم يتم الكشف عن هوية الطائرة، لكن هناك تقديرات تُشير إلى أنها مملوكة لشركة "ماهان إير"، وهي ثاني أكبر شركة طيران إيرانية، وتتبع للقطاع الخاص، وتسافر إلى وجهات في إيران وآسيا وأوروبا. ووفقًا لمصادر استخبارية إسرائيلية وغربية، فإن الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، يستخدمون شركة الطيران "ماهان إير" لنقل شحنات الأسلحة إلى سوريا والحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان. وأشار ميلمان إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس، رفض التعليق على التقارير الواردة من سورياوروسيا، لكنه شدد على أن "إسرائيل" لن تسمح بالتموضع العسكري الإيراني في سوريا، وبالتالي ليس من الواضح ما هو الغرض من نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا. وفي سياق متصل، اتهمت إيران، روسيا بالتواطؤ مع "إسرائيل" من خلال تعطيل منظومة الدفاع الصاروخي "إس 300"، بالتزامن مع كل هجوم إسرائيلي على سوريا، وفق ما ذكرته قناة "كان" العبرية. وبحسب القناة، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، إن هناك تنسيقا واضحا بين روسيا وإسرائيل عند تنفيذ أي ضربة داخل سوريا.