أعلن متمردو أفريقيا الوسطى أنهم اتفقوا مع الحكومة على هدنة لمدة أسبوع، بشرط مغادرة جنود جنوب إفريقيا البلاد، وإطلاق سراح المساجين السياسيين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الجمعة عن المتحدث باسم المتمردين فلوريان انجادر قوله "سنتفق مبدئيا على هدنة لمدة أسبوع، وستسمح هذه الهدنة للمتمردين باختبار صدق نية الرئيس فرانسوا بوزيزي". وأضاف انجادر "لابد أن يغادر مرتزقة جنوب أفريقيا البلاد، كما ينبغي إطلاق سراح المساجين السياسيين دون شروط في الفترة نفسها". وقد سيطر تحالف المتمردين، المعروف باسم سيليكا، على شمال وشرق جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد 4 أسابيع من التمرد الذي بدأ في العاشر من شهر ديسمبر الماضي. يذكر أنه منذ استقلال جمهورية إفريقيا الوسطى فى خمسينيات القرن العشرين، أضحت دائرة الانقلابات والانقلابات المضادة سمة متميزة لهذه الدولة، إذ أن كل من جاء للسلطة بانقلاب أطيح به فى انقلاب مماثل، وهو ما يتعرض له هذه الأيام الرئيس فرانسوا بوزيزى، حيث يتهمه تحالف متمردى "سيليكا"، الذى يضم 3 جماعات مسلحة، بعدم الوفاء باتفاق السلام 2007.