حذر موقع "انترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكي من أن احتفالات الأقباط في مصر بعيد الميلاد قد تؤدي إلى اضطرابات جديدة، حيث أصبحت تلك الاحتفالات كل عام مناسبة للعنف ضد الأقباط. وألمحت الصحيفة إلى الأقباط يشعرون بالقلق الشديد حاليا مما يمكن أن يحدث، وهو ما جعل الكنائس لا تعلق الأضواء والزينات كالمعتاد حتى الآن على الرغم من الاحتفالات غدا مساء السادس من يناير، كما أن الأجواء تبدو كئيبة للغاية. ومازالت أجواء الاعتداء على كنيسة القديسين في الإسكندرية عام 2011 تلقي بظلالها على الموقف، وعلى الرغم من قيام ثورة 25 يناير إلا أن أجواء الخوف باتت أكثر خاصة مع التهديدات الكثيرة من جانب التيارات الإسلامية المتشددة التي تسيطر على الأوضاع في البلاد بمشاركة الإخوان المسلمين، للأقباط حتى أن بعض مشايخ السلفية حرموا تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد. وفي هذا العام فإن الأوضاع الأمنية السيئة التي تعاني منها البلاد حاليا ستلقي بظلالها على احتفالات الأقباط - الذين يشكلون 10% من عدد السكان في مصر تقريبا - بعيد الميلاد 7 يناير الحالي، حيث مازالت الحكومة الحالية التي يقودها نظام الإخوان المسلمين غير قادرة على فرض سيطرتها على البلاد وتهدئة الأجواء، بسبب السخط الشعبي على ما تقوم به الحكومة، بالاضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير وارتفاع عجز الموازنة.